جمعت جنازة الملياردير فريد برادة وزوجته وأبنائه الثلاثة عددا من الوجوه الحكومية والنقابية والجمعوية ومدراء المؤسسات البنكية وأرباب المقاولات. وكان على رأس الحاضرين مستشارا الملك الطيب الفاسي الفهري وياسر الزناكي, ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية امحند العنصر، ووزير السكنى والتعمير نبيل بنعبد الله، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ورئيس البرلمان كريم غلاب، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات ادريس جطو. ومنذ الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الثلاثاء، بدأت الوفود تتقاطر على مقبرة الرحمة بالدار البيضاء من أجل حضور مراسيم تشييع جنازة الراحل فريد برادة وأسرته الصغيرة، وعرف محيط المقبرة أجواء استثنائية، خاصة مع وجود تعزيزات أمنية سهرت على تنظيم الجنازة وعملية دفن جثامين الضحايا. وكانت جثامين كل من المدير العام لشركة «كولورادو» الملياردير فريد برادة وزوجته زينب بنحميدة وأبنائه الثلاثة، الذين هلكوا في حادث تحطم طائرتهم الصغيرة بغرونوبل الفرنسية إلى مطار محمد الخامس، وصلت عشية أول أمس الاثنين، حيث تم استقبالهم في جو من الحزن والأسى. وأكد مصدر ل «المساء» أن بيت عائلة ضحايا الحادثة تحول إلى قبلة لمن حرصوا على ضرورة تشييع الجثامين إلى دار البقاء. وأوضح المصدر نفسه أن ممثلين عن السلطات المحلية والأمن ورجال الدرك وبعض أفراد عائلة الضحايا كانوا من بين الأفراد الذين حضروا إلى مطار محمد الخامس لاستقبال الجثامين، وقال «لقد كان هناك حضور قوي للسلطات المحلية ورجال الأمن والدرك وعدد من أفراد عائلة الضحايا، ولقد هيمنت أجواء الحزن على مشهد نزول الجثامين من الطائرة. وعلمت «المساء» أن أجواء الحزن خيمت بشكل كبير على مطار محمد الخامس، وقال مصدر «المساء»: «لم تدم الإجراءات وقتا طويلا، لقد كان كل شيء مهيئا من أجل استقبال جثامين فريدة برادة وزجته وأبنائه الثلاثة، حيث لم تدم هذه الإجراءات إلا لحظات قليلة». وكان فريد برادة وزوجته وأبناؤه الثلاثة وافتهم المنية بعد تحطم طائرتهم الصغيرة في الخامس من الشهر الجاري قرب مطار «غرونوبل» جنوب شرق فرنسا، دقائق قليلة بعد إقلاعها. وخلف هذا الحادث ردود فعل قوية، حيث تصدر عناوين مجموعة من الجرائد الوطنية والفرنسية. ولاتزال التحقيقات متواصلة من أجل معرفة ملابسات هذه القضية، لتحديد أسباب تحطم الطائرة الخاصة لفريد برادة.