شيعت بعد ظهر يوم الثلاثاء 15 يناير، بمقبرة الرحمة في الدارالبيضاء، جثامين عائلة فريد برادة رئيس مجلس إدارة شركة "كولورادو" للصباغة في المغرب إلى مثواهم الأبدي، وكان الراحل قد قضى رفقة زوجته وثلاثة من أبنائه في حادث تحطم طائرة خاصة دقائق قليلة بعد إقلاعها من مطار "كرونوبل" بفرنسا في اتجاه المغرب. وانطلق الموكب الجنائزي للضحايا فريد برادة، وزوجته زينب بنحميدة، فضلا عن ابنتهما ييطو وابنيهما إدريس وأمين، من فيلا العائلة بحي عين الذئاب صوب مقبرة الرحمة الكائنة عند المخرج الجنوبي للدار البيضاء. وسار في الموكب الجنائزي رجال الدولة من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ووزراء ومستشاري الملك فضلا عن كبار رجال المال والأعمال بالمغرب. وكانت السلطات الفرنسية تحفظت على جثث ضحايا الحادث لحين استكمال التحقيق الذي فتح بصدده والذي عزاه إلى خطأ في القيادة، وضباب كثيف كان يكتنف أجواء منطقة الإقلاع، وقد أشر النائب العام بمحكمة غرونوبل جنوب شرق فرنسا على قرار تسليم الجثامين إلى عائلة الضحايا هنا في المغرب. وتمت مواراة جثامين الضحايا الخمس في قطعة أرضية بمقبرة الرحمة مملوكة لعائلة برادة. وكان الملك محمد السادس بعث ببرقية عزاء إلى آل برادة بعد تحطم الطائرة الخاصة "بايبر بي أ 34" وهي مسجلة بالمغرب، أثناء عودة الأسرة من رحلة استجمام أسرية دمت أسبوعا في منطقة "ميريبيل" بال"سافوا" حيث محطات للتزلج على الثلج والجليد.