اجعل زوجتك ملكة قلبك كي تكون تاجا فوق رأسها

علاقات زوجية

تجعل كل امرأة، حين تقرّر الارتباط برجل، من الأخير نصفَها الآخر، ترى فيه «فارس الأحلام»، الذي لشد ما حلمت به منذ الدقات الأولى لقلبها تجاه الرجل، غير أن هذا الأخير، في
غالب الأحيان، لا يُعير أحاسيسَ المرأة تجاهه وكذا رغباتها أيّ اهتمام، حيث يتجاهل العديد من الرجال رغبة المرأة في رجل يحمل مواصفات تشترطها في الرجل الذي تريده زوجا لها وأبا لأبنائها..
فلا تذخر، أيها الرجل، جهدا في أن تكون الرجلَ المحبوب والمفضل لدى زوجتك لتخطف قلبها وتنال احترامَها وحبها وإخلاصها الأبديَّ لك، ولذلك ما عليك إلا أن تراعيّ مجموعة من الشروط، التي ترى فيها نعيمة الوعاي (مدربة في التنمية البشرية) سبيلا إلى الفوز بامرأتك وأم أبنائك، والهدف: العيش في ظل كنف أسرة مستقرة وسعيدة.
حسن المعاملة، من غير ضعف، وخلق نبيل من غير قمع، وسخاء من غير تبذير ولا إسراف، واحترام لمشاعر الزوجة وإشعارها بالمسؤولية معك في تدبير شؤون البيت وتربية الأطفال والتعاون على بناء الأسرة.. كن تاجا فوق رأس امرأتك، وفق ما يقول المثل: الرجل تاج على رأس المرأة، والتيجان لا تحملها إلا الملكات.. اجعل منها ملكة في قلبك تكون تاجا فوق رأسها.

غيّر من سلوكك من حين إلى آخر، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه، وتجنّبْ ما يثير غيظ زوجتك، ولو كان مزاحا
أشعِرْ زوجتك بأنها في مَأمن من أي خطر وأنك لا يمكن أن تفرط فيها، بأن تجعلها تشعر أنك كفيل برعايتها اقتصاديا، مهْما كانت ميسورة الحال، ولا تطمع في مالها أو إرثها ولا تبخل عليها، بحجّة أنها ثرية أو لها راتب شهريّ، فهي تحتاج إلى أن تكون أنتَ البديل الحقيقي لأبيها ..
لا تنسَ أنّ الزوج الصالح هو من يُحسن القوامة على زوجته ويتّصف بصفات رجولية محبَّبة إلى المرأة، كقوة الشخصية من غير حنق.
كنِ الرّجُلَ الذي يكون كريما في عواطفه تجاه زوجته ويهبها الأمانَ والحنان..
كن ليّناً في تعاملك معها، رقيق المشاعر
قدّرْ إحساسها، دلِّلها، ارْوِها عشقا، زوّدها من حنانك حين آلامها وحزنها.. كن ملاذا دافئا تهرب إليه في لحظات ضعفها.. وإن أخطأتْ مسامحا وتجاوز عن أخطائها، غَيورا عليها بدون تحكم ولا تسلط، افرح لفرحها واحزن حين حزنها.. لا تخف عنها أسرارك وأغدق عليها من حبك.. ولا تخف عنها دموعك..
حينذاك، كن متأكدا، أيها الرجل، أنك ستمتلك قلب وعقل زوجتك إلى الأبد، فتكون خيرَ رفيق وأنس لك في ضرّائك قبل سرّائك..
نعيمة الوعاي (مدربة في التنمية البشرية)