صدر للمهدي أخريف مؤخرا كتاب نثري عن دار توبقال للنشر بالدار البيضاء، حمل عنوان «بالنوم أو بدونه». يقع الكتاب في 60 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم 9 نصوص نثرية: «بإلحاح من السارد»، «يا بعر الآرام»، «هل غادر الشعراء؟!»، «تعقيب مؤقت»، «أوصيك بالنعاس»، «النعاس الشامل»، «في غرفة نسيم»، «نعاسي»، «يوم مثالي في حياة شاعر معاصر». على ظهر الغلاف نقرأ مقتطفا من نص النعاس الشامل:«... لقد تعلَّمْتُ بفضل تمارين بسيطة ومعقّدة على مدى عقود ممارسة عادة القراءة وحتى الكتابة وأنا نائم. بوسعي قراءة صفحات بكاملها مِنْ كُتُب أقوم بتحضير محتوياتها على نحو ما تُحضّرُ الأرواح. وبوسعي أيضاً تمديدُ أحلامي وتقصيرها أو تحويلها إلى كوابيس شيقة أو بالعكس تحويل الكوابيس المزعجة إلى أحلام لطيفة. ولكن الأهمَّ هو أن في مقدوري اليوم تدوينَ ما أرغَب في تدوينه مِنْها حتى وأنا نصفُ مستيقظ بواسطة قلم حِبْر شبه سِحْري مُصمَّم خصّيصاً بمدينة برلين أهدانيه صديقي المهندس المعماري وحيد منتصر. والحقَّ أقولُ أنَّني نجحتُ في تطوير أساليب تَنْواماتي على نَحْوٍ ما كان للفقيه الليموني حتى أن يحلم به، بحيث صار بإمكاني مواصلة النوم العَمْدي القَصْدي بالإفاقة أو بنصفها أو حتى بدونها لمدة أيام وأيام ضارباً بعقارب الزمن الخارجي عرض الحائط، وذلك بفضل أسلحتي السرية التي أسْمَيْتُها بعد طول تفكير وتدبير: «أسلحة النعاس الشامل».»