كشفت التحقيقات الأولية بخصوص حادث تحطم الطائرة الخاصة المملوكة لصاحب شركة «كولورادو»، أن خطأ في قيادة الطائرة كان وراء وقوع الكارثة التي أودت بحياة الملياردير فريد برادة زوجتة زينب بنحميدة وأبنائه الثلاثة. ورجح جون إيف كوكيا، المدعي العام ب«غرونوبل»، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن يكون فريد برادة قد ارتكب خطأ قاتلا في قيادة طائرته الصغيرة أدى إلى سقوطها وتحطمها دقائقَ بعد إقلاعها من مطار «غرونوبل»، مستبعدا أن يكون عطب تقني في الطائرة وراء الحادث. وقال المدعي العام إن هذه الفرضية تبقى الأكثر صوابا، بالنظر إلى المعطيات الأولية التي توصلت إليها فرق التحقيق؛ مشيرا إلى أن التحقيقات ستستمر خلال الفترة المقبلة من أجل تأكيد هذه الفرضية. وخلفت تصريحات المدعي العام صدمة لدى عدد من هواة ركوب الطائرات الصغيرة في نادي «طيران الألب»، حيث كان توصل المحققين إلى هذه النتائج أياما قليلة بعد وقوع الحادث مفاجئا لهم، خاصة وأن التحقيقات في مثل هذه الكوارث تستغرق سنة على الأقل، وهي الفترة الضرورية لتحليل جميع قطع الطائرة؛ كما أكدوا أن سماع بعض المواطنين الفرنسيين لضجيج كبير قبل سقوط الطائرة وتحطمها يثبت وجود عطب في محرك الطائرة. وإلى حدود الساعة، لم تتوصل بعد فرق التحقيق بالشهادة التي تثبت خبرة فريد برادة وعدد الساعات التي قضاها في قيادة هذا النوع من الطائرات، حيث من شأن ذلك أن يشكل عنصرا مهما في إثبات الفرضية التي توصل إليها المحققون. على مستوى آخر، بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل فريد برادة، أعرب فيها لوالدته وإخوته ولكافة أفراد عائلته عن تعازيه ومواساته لهم في هذا الحادث الأليم. وكان الملياردير فريد برادة، صاحب شركة «كولورادو» للصباغة، وزوجته وأبناؤه الثلاثة٬ قد لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة صغيرة، يوم السبت الماضي٬ قرب مطار غرونوبل في فرنسا، بينما هم في رحلة العودة من عطلة لمدة أسبوعين قضوها في محطة للتزلج في جبال الألب، حيث اصطدمت طائرتهم بهضبة في بلدة سان-جوار، وذلك بعد إقلاعها لفترة قصيرة لا تتجاوز ثلاث دقائق من مطار «غرونوبل» متجهة نحو الأجواء المغربية عبر إسبانيا. وحسب شهود عيان، فقد عثرت عناصر الإنقاذ والمطافئ على جثتي فريد برادة، الذي ليس سوى ابن المحامي المعروف محمد برادة، وزوجته زينب بنحميدة، بالإضافة إلى جثث أبنائهما الثلاثة، ذكريْن وأنثى، وسط حطام الطائرة المحاصر بألسنة النيران.