بعد أقل من أسبوع على انتحار شيخ سبعيني بجماعة سيدي جابر، أقدم جزار في الستينات من عمره على وضع حد لحياته بعدما شنق نفسه بمنزله بحي المسيرة ببني ملال. وقالت مصادر مقربة من عائلة المنتحر، الذي كان يشتغل قيد حياته جزارا، إنه طلب من زوجته أداء فاتورة الماء بمكتب وكالة توزيع الماء والكهرباء ببني ملال لكن بعد رجوعها اكتشفت زوجها مشنوقا في باحة المنزل بواسطة حبل. ورجحت مصادر مقربة من عائلة الهالك أن يكون اكتشافه لإصابته بقصور كلوي وراء إصابته بحالة اكتئاب شديدة قد تكون وراء إقدامه على الانتحار، وذكرت المصادر ذاتها أن الهالك كان يتمتع بأخلاق عالية تتجسد في حسن تعامله مع جيرانه وزبائنه في الأسواق الأسبوعية أو في المحل الذي يوجد بجانب مسكنه، وقالت المصادر إن الهالك كان له ابنان، بنت متزوجة وابن بالتبني فيما لم تنجب زوجته الحالية أبناء. وتساءلت مصادر طبية عن عودة حالات الانتحار إلى بني ملال، خصوصا وأن حالة الجزار هي الثانية بعد حالة الشيخ السبعيني العائد من ليبيا الذي انتحر قبله بجماعة سيدي جابر، واستغربت المصادر ذاتها انتشار حالات الانتحار في نفس الفترة من كل سنة بعد حالات الانتحار الكثيرة التي شهدتها جهة تادلة أزيلال في نفس الفترة من السنة الماضية.