التغذية الصحيحة هي مفتاح الصحة, والطعام ثقافة وسلوك حضاري, والحقيقة التي لا نستطيع أن ننكرها هي أن من يتناول غذاء سليما متكاملا، لا يحتاج إلى زيارة الطبيب . فكيف يمكن أن تكون صحتنا في غذائنا، وكيف يمكن للغذاء أن يكون ضروريا لبناء وحياة مختلف خلايا الجسم ؟ قبل الرد على هذا السؤال المهم , سوف نتطرق لبعض المفاهيم التي ستساعدنا مستقبلا في نهج نمط غذائي سليم. فالتغذية الصحية مثلا هي التي تمد الجسم بسعرات حرارية كافية، مع العناصر الغذائية اللازمة لوظائف الأعضاء وصحة الجسم. والغذاء الذي يمكن الجسم من الحصول على جميع هذه العناصر المهمة للجسم وبنسب محددة يعتبر غذاء متوازنا، وإذا أضيفت إليه عناصر الفيتامينات والأملاح والألياف والماء صار متكاملا. ويمكننا تصنيف العناصر الغذائية إلى عناصر وفيرة توجد في الجسم بوفرة وأخرى نادرة توجد بنسب جد قليلة. وتلعب العناصر الوفيرة دورا مهما في بناء الخلايا (يمكن تشبيهها بالأجور اللازم لبناء البيت) أما العناصر النادرة فتلعب دورا حيويا، وأقصد بالدور الحيوي بث الحياة في الخلايا، ثم الأنسجة، ثم الأعضاء، ثم الجسم ككل من خلال تفاعلات كيميائية حيوية بدونها لا نستطيع التنفس مثلا أو هضم الأغذية … (يمكن تشبيه العناصر النادرة بسكان البيت الذين يدل وجودهم وحركتهم على وجود حياة داخله) وجميع هذه العناصر يوفرها الغذاء الصحي المتوازن المتكامل. إيمان أنوار التازي أخصائية في التغدية و التحاليل الطبية