كشف مصدر مطلع وجود اختلالات طالت مشاريع استفاد أصحابها في ظروف غامضة من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات أنفا بالدارالبيضاء. وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن هذه المشاريع همت مشروعا يتعلق بإقامة قاعة أفراح في المركب الرياضي «فليب»، أما المشروع الثاني المثير للجدل فيتعلق بفضاء للألعاب بالمدينة القديمة، فيما المشروع الثالت استفاد منه «إعلامي شهير» في تنشيط برامج الشأن المحلي بعمالة البرنوصي. وأكد مصدر المعطيات أن الجمعيات التي تقدم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى أقسام العمل الاجتماعي بالعمالات لا تروم من ورائها الربح، بل تروم مساعدة مواطنين، مستفيدين من المشاريع التي يتم تقديمها، على تحقيق دخل مادي من خلال وسائل عمل مختلفة تقدم إليهم حسب طبيعة كل مشروع. وأشار المصدر ذاته إلى أن من بين الاختلالات المسجلة في عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمدينة قيام عمالة مقاطعات البرنوصي بإجراء صفقة لاقتناء معدات بمبالغ مالية تم تحويلها إلى حسابات الجمعيات؛ مضيفا أن العمالة المذكورة وزعت المبالغ المالية لإنجاز المشاريع على الجمعيات المستفيدة من المشاريع المقدمة برسم سنة 2011، وقامت في الوقت ذاته بإبرام صفقات لاقتناء دراجات نارية ثلاثية العجلات وآلات خياطة من خلال إعلان نشر في الصحف، وتمت عملية فتح الأظرفة بحضور موظفين من العمالة المذكورة. وأبانت المعطيات، التي توصلت وزارة الداخلية بنسخة منها، أن القانون يعطي الحق للجمعيات فقط في إجراء الصفقات الخاصة باقتناء المواد والوسائل التي تدخل في إطار المشاريع التي تقدمت بها المبادرة، كما أفادت بأن الجمعيات قدمت شيكات إلى الممونين عن الصفقة التي قامت بالإشراف على إبرامها العمالة. وحسب المعطيات ذاتها، فإن من بين المشاريع المثيرة للجدل كذلك بالعمالة المذكورة والتي تم تمويلها من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2012 مشروع تهيئة ممر الراجلين بين حي القدس والطريق الرئيسية رقم 41، وطالب مصدر هذه المعطيات وزارة الداخلية بإيفاد لجنة تحقيق للتدقيق في المشاريع التي تم تمويلها في إطار المبادرة الوطنية بمدينة الدارالبيضاء والتي عرفت بعض الاختلالات.