طعن تلميذ يدرس في المستوى الإعدادي، صباح أول أمس، أستاذه داخل الفصل بإعدادية الكتبية بحي سيدي موسى بسلا بواسطة مدية من الحجم الكبير، كان يخفيها تحت ملابسه. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن الضحية أصيب بطعنة خطيرة، تطلبت نقله على وجه السرعة إلى غرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث أجريت له عملية جراحية استغرقت حوالي ساعة ونصف من أجل السيطرة على النزيف قبل أن تستقر حالته الصحية، وأضاف المصدر نفسه أن الطعنة كانت ستودي بحياته لو أصابت وريد الضحية، الذي فوجئ أثناء استدارته جهة السبورة بالتلميذ وهو يباغته مستلا مدية مخصصة لنحر الأضاحي، قبل أن يمررها على قفاه حيث حالت المقاومة التي أبداها الأستاذ دون أن تكون الطعنة مميتة. وأشار المصدر نفسه إلى أن الحادث نجم بسبب خلاف بين الأستاذ، الذي يدرس اللغة الفرنسية وتفصله سنة واحدة عن التقاعد، والتلميذ الجاني حول قبعة رياضية كان يرتديها هذا الأخير، والذي لم يرقه أن يأمره معلمه بخلعها أمام باقي التلاميذ ليكون رده على هذا الطلب بالسلاح الأبيض أمام ذهول باقي زملائه، الذين أصيبوا بحالة من الرعب. وأشار المصدر نفسه إلى أن الجاني فور ارتكابه جريمته اتجه إلى منزل أسرته وحمل بعض الأغراض قبل أن يغادر نحو وجهة مجهولة، حيث من المرجح أن يكون قد تسلل خارج مدينة سلا، كما أضاف المصدر نفسه أن الجاني معروف بسلوكه العدواني، وسبق فصله من الدراسة قبل أن يعود إليها باستعطاف. وكانت المؤسسة التعليمية نفسها قد شهدت قبل حوالي سنة ونصف جريمة قتل ذهب ضحيتها حارس أمن خاص، قام بعض الغرباء بإلقائه من الطابق العلوي.