خيمت أجواء من الحزن، نهاية الأسبوع المنصرم، على المركب الجامعي ظهر المهراز بسبب فقدان طالب يتابع دراسته في السنة الأولى من شعبة الفلسفة. وقالت المصادر إن الطالب توفي بسبب مرضه بالتهاب السحايا، ما عجل بوفاته، بعدما رقد في المستشفى الجامعي الحسن الثاني لما يقرب من أسبوع. وكان الشاب المتوفى نتيجة تدهور وضعه الصحي قبل التحاقه بمصالح المستشفى، يقطن بحي ليراك الشعبي بمدينة فاس، وهو الحي الذي يقصده عدد كبير من الطلبة الذين يتابعون دراستهم في جامعة فاس. ويتحدر الطالب البالغ من العمر 22 سنة، من بلدة «قرية با امحمد» بضواحي تاونات. وأشارت المصادر إلى أن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية هو من تكلف بتحمل مصاريف العلاج في المستشفى، بعدما بادر الطلبة إلى إعلان النبأ الحزين في الساحة الجامعية في وقت متأخر من ليلة الخميس/الجمعة. وأعادت هذه الوفاة مرض التهاب السحايا إلى الواجهة بالجهة، بعد سنوات من حديث عن ظهور حالات للمرض في مدينة ميسور. ويقدم التهاب السحايا على أنه مرض خطير، يواجه بقوة الأغشية الدماغية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي، وتشبه أعراض هذا المرض في البداية أعراض الرشح العادي، ثم يتبعها صداع وحمى تسمى الحمى المخية الشوكية أو حمى البقع وتشنج في عضلات الرقبة والظهر. ويصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان السمع وفقدان الوعي ومن ثم الموت. وتحدث العدوى، حسب الموسوعة الإلكترونية «وكيبيديا»، عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، حيث تدخل بداية إلى الجهاز التنفسي وتتكاثر، ومن ثم تنتقل عن طريق الدم إلى الجهاز العصبي، وبالتحديد إلى أغشية الدماغ. وتلجأ الجهات الصحية إلى تعقيم الأماكن التي يوجد فيها المريض، كما تلجأ إلى وضع المخالطين تحت المراقبة الطبية.