تجددت المخاوف في مدينة العرائش من كارثة تحدق بساكني أحياء في المدينة القديمة، وخصوصا الدور الآيلة للسقوط، مع تزايد مخاطر انهيارها في موسم الأمطار، الذي يعرف هذه السنة معدلات عالية من التساقطات. وشهدت هذه الأحياء تحركات للساكنة وفعاليات المجتمع المدنيّ لدق ناقوس الخطر حول ما وصلت إليه وضعية الدور، التي تتساقط أجزاء منها بين الفينة والأخرى، بينما تسند الدعائم الخشبية جدران عدد منها، وهو ما دفع تنسيقية «دير يدك معانا من أجل مدينة العرائش» إلى الدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية. وأعربت التنسيقية، في نداء وزّعته على الساكنة، عن قلقها الشديد من «الأوضاع الخطيرة التي آلت إليها المدينة القديمة، بعد تراجع الجهات المعنية عن المضيّ قدما في إيجاد وخلق الحلول الكفيلة برفع الضرر وضمان حق السكان في الحياة»، وفق تعبير النداء. وأضافت التنسيقية أنه رغم صدور المذكرة الوزارية، والتي تلاها رئيس دائرة «لالة منانة» على المجلس البلدي خلال إحدى دوراته السابقة، والتي توصي بالانفتاح على شركاء جدد من أجل الدفع بالملف نحو عقد إتفاقية جديدة لتأهيل المدينة القديمة، «ما زالت حليمة على عهدها»، حسب وصف التنسيقية، وما زال المسؤولون في المدينة يصرّون على تجاهل مطالب الساكنة. وأكدت التنسيقية أن «الوضع على الأرض ما يزال على حاله وأن حياة السكان في كف عفريت، في حين لا يزال الخطاب الرسمي يراوح مكانه»، علما أن عامل الوقت ليس في صالح كل الأطراف. وحذرت التنسيقية من أن تصير الأمور إلى ما صارت إليه في مدن أخرى، والتي شهدت حالات وفيات جراء انهيار المنازل على سكانها.