أفادت مصادر «المساء» أن السلطات العمومية بوجدة تدخلت، منتصف أمس الأربعاء، لمنع حفل تأبين للشيخ عبد السلام ياسين اعتزم أعضاء الجماعة بالمدينة تنظيمه بساحة مقابلة لمنزل محمد العبادي، عضو مجلس إرشاد الجماعة. وذكرت المصادر ذاتها أنه بموازاة مع هذا المنع تم تسجيل إنزال أمني مكثف لمنع نصب خيام بالساحة المذكورة لإقامة حفل التأبين، وظلت عناصر من القوات العمومية والأمن مرابطة أمام منزل العبادي، الذي تقرر أن يُنظم فيه حفل التأبين. من جهته، أكد حسن بناجح، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، الخبر موضحا أن أتباع الجماعة قرروا، بعد تعذر تنظيم حفل التأبين بقاعات عمومية بمدينة وجدة بسبب «تهديد المشرفين على هذه القاعات من طرف السلطات حتى لا يسمحوا بتنظيم حفل التأبين»، على حد قول بناجح، لجأ أنصار الجماعة إلى نصب خيام بساحة توجد أمام منزل محمد العبادي. وأضاف بناجح أن السلطات تدخلت من جديد لمنع نصب الخيام وإقامة حفل التأبين بالساحة المذكورة، مما اضطر المنتسبين إلى الجماعة إلى إقامة حفل التأبين بمنزل العبادي وسط متابعة أمنية دقيقة لمحيط المنزل. إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم جماعة عبد السلام ياسين إنه تم، منذ وفاة مرشد الجماعة، منع إقامة حفلات تأبين له بعدة مدن مغربية مثل أكادير وقلعة السراغنة وبرشيد وتازة. كما وردت أنباء عن تكثيف المراقبة الأمنية وإحاطة مداخل أماكن كان أنصار الجماعة يعتزمون تنظيم حفلات تأبين بها بأعداد من القوات العمومية، مما اضطر أتباع العدل والإحسان إلى إقامة حفلات تأبين بالشارع من خلال توزيع مصاحف وقراءة القرآن وسط مراقبة أعين الأمن بمختلف تشكيلاته.