أعلنت حالة استنفار وسط المصالح الأمنية بعد العثور على جمجمة وبقايا عظام بشرية في ورش الملعب البلدي ببني ملال مساء الاثنين الماضي . وقالت مصادر ل«المساء» إن الرفات البشرية عثر عليها العمال الذين كانوا يباشرون عملية الحفر في الملعب البلدي ببني ملال الذي يخضع لعملية إصلاحات واسعة، وتوقفت الأشغال في الملعب ليفسح المجال للمحققين لجمع الرفات وأخذ عينات منها ونقلها للطب الشرعي . وفي الوقت الذي التزمت فيه مصالح الولاية ومصالح الأمن الوطني الصمت حيال الواقعة، رجحت مصادر «المساء» أن يكون الأمر يتعلق برفات مقبرة قديمة خصوصا وأن منشآت قريبة تم اكتشاف رفات تحتها قبل سنوات . من جهته، قال الحسين الحرشي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، في اتصال هاتفي ب«المساء» إن السلطات مطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق بسرعة لكشف الغموض حول الرفات، خاصة أن الملعب مضت على بنائه عشرات السنوات، وقال الحرشي إن كشف حقيقة الرفات قد يسقط فرضية أن تكون للأمر علاقة بمقبرة من سنوات الاستعمار أو سنوات الرصاص التي كانت مدينة بني ملال إحدى النقط السوداء في ماضي الانتهاكات.