أحبط حراس السجن المحلي في تطوان، أول أمس حالة جديدة لإدخال المخدرات إلى أحد السجناء. ووفق مصدر من داخل السجن، فإن الأمر يتعلق بسيدة عجوز حاولت تسريب كمية من مخدر الهيروين والأقراص المهلوسة إلى أحد أبنائها عبر تجويف تم إحداثه بحذاء منزلي (صندل). وراودت أحد حراس السجن شكوك حين لفت انتباهه إقدام الأم على تغيير حذائها بحذاء ابنها في أثناء الزيارة، ليتم بعدها تفتيش الصندلين معا فعثر على مخدرات كانت مخبأة داخلها بطريقة محكمة. وتم اعتقال الأم للتحقيق معها قبل مثولها أمام النيابة العامة. ويقول مصدرنا إنه لا تعدم الوسائل أبدا فيما يخص تهريب المخدرات إلى داخل سجن تطوان، فالسجن يؤوى عددا من المعتقلين الإسبان منهم والمغاربة، أغلبهم مدمنون على المخدرات الصلبة أو العادية، ولذلك يحاول أغلبيتهم التوفر عليها عبر عدة طرق بعضها جديد وآخر مبتكر، فالحاجة أم الاختراع كما يقولون. ومن آخر الحيل التي بدأ يتم استعمالها، هي دس المخدرات داخل البرقوق ضمن أكلة «البرقوق باللحم»، إذ يتم استعمال أكياس بلاستيكية سوداء في تلفيف كريات صغيرة من الحشيش، في شكل وحجم البرقوق الطبيعي، ثم تبلل بمرق الأكلة قبل أن يتم رشها بكمية من السمسم، إذ يصعب كشفها وسط فاكهة البرقوق الحقيقية. كما أن «القصعة» التقليدية لوجبة «الكسكس» أصبحت تستعمل لدس المخدرات بالإضافة إلى البطاطس والفواكه. كما يتم في بعض الأحيان ضبط كميات من الحشيش تدخل مدسوسة في «قفة» الأكل الأسبوعية التي يجلبها أفراد العائلة والأصدقاء، كعلب اليوغورت، ومواد التصبين، وفي أفرشة بعض الأحذية الرياضية، أو ضمن بعض الملابس والأغطية».