وضع زين الدين كاتم محامي يوسف روسي اللمدير الرياضي للرجاء البيضاوي، مذكرة اسئناف أمام غرفة المنازعات بالجامعة، الثلاثاء الماضي ، قبل يوم واحد من انتهاء مهلة الاسئناف المحددة في قوانين الجامعة، وفي نفس السياق وضع الرجاء مذكرة استئناف بعد تعيين محامي لاستكمال إجراءات نقض الحكم الابتدائي، علما أن الرجاء انتدب في السابق كاتبه العام محمد سيبوب للمرافعة باسم النادي، قبل أن يخول الدفاع لمحامي خارج إطار المكتب المسير للفريق، بعد أن توصلت إدارة الرجاء البيضاوي في نهاية الأسبوع الماضي بالحكم الابتدائي في ملف النزاع القائم بين النادي والمدير الرياضي السابق يوسف روسي. وقضت غرفة المنازعات بضرورة صرف المتأخرات المالية التي على ذمة الفريق لفائدة روسي، بعد أن تبين لها من خلال جلسات استماع وتفحص للوثائق والمستندات المعروضة من طرفي النزاع، أن يوسف روسي لا يتوصل برواتبه الشهرية منذ أن تعاقد مع رئيس الفريق في 18 يونيو الماضي، كما سحبت من تحت قدميه اختصاصاته المحددة في البند السابع من العقد وسلمت لمشرف عام على الفريق في شخص الإطار التقني حسن حرمة الله، المتعاقد مع النادي ذاته في 10 غشت من نفس السنة، ودعت الغرفة بعد اجتماعات مطولة نادي الرجاء بالإفراج عن المتأخرات المالية ليوسف روسي، وحددها القرار في مبلغ إجمالي قدره مليون و760 ألف درهم، وزع على الشكل التالي، حسب منطوق الحكم، « 440 ألف درهم عن الفترة ما بين شتنبر 2012 ونهاية يونيو 2013، وبالنسبة لمستحقات الفترة التعاقدية ما بين يوليوز 2013 ويونيو 2016 فإن الرجاء ملزم بتسديد مبلغ مالي من نفس القيمة إذا لم يتعاقد روسي مع أي فريق آخر، أو تعديل المبلغ في حالة الالتحاف بنادي آخر لممارسة مهامه التقنية». ومنحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الرجاء البيضاوي مهلة أسبوعين لتسديد المبلغ، أو اللجوء إلى الاستئناف في أجل أقصاه خمسة أيام. وفي تفسيره للقرار الصادر عن غرفة المنازعات قال عضو جامعي ل»المساء» إن الرجاء مطالب بتنفيذ بنود العقد في الشق المالي، لأنه حرم المدير الرياضي السابق من رواتبه منذ أن تم التعاقد بين الطرفين، «تقرر أن يسدد الرجاء 440 ألف درهم للسنة الأولى، وإذا لم يشتغل روسي فالرجاء مطالب بأداء ما تبقى في العقد، أما إذا التحق بفريق آخر فسيتم تعديل المبلغ حسب راتبه الجديد، فإذا افترضنا أن روسي اشتغل مع نادي آخر براتب قدره 30 ألف درهم شهريا فإن الرجاء سيكون ملزما بتسديد الفارق أي 10 الآف درهم شهريا، بإجمالي سنوي قدره 120 ألف درهم». وفي رده على قرار الغرفة، أصدر نادي الرجاء البيضاوي بلاغا وصف فيه الأحكام الصادرة عن الغرفة بالغريبة، وقال إن الرجاء الذي يحترم قرارات المؤسسات «لن يدخر جهدا في الدفاع عن مصالحه أمام الجهات المسؤولة وطنيا ودوليا، وسيبادر إلى عقد اجتماع مكتبه لاتخاذ القرارات المناسبة في الموضوع، وسيهئ دفاعه حول شكل ومضامين قرار لجنة القوانين والأنظمة وتأهيل اللاعبين»، وأضاف البلاغ بأن الرجاء سبق له أن عرض على هذه اللجنة ملفا كاملا يعتمد على وثائق ومستندات واضحة تؤكد على عدم فصل المدير الرياضي يوسف روسي، وأن الفريق تعاقد مع مشرف عام وليس مدير رياضي، بالإضافة إلى أن المدير الرياضي يوسف روسي لا زال يملك مكتبا في إدارة الرجاء، وأنه اختار عن طواعية عدم ممارسة مهامه». ووصف بلاغ الرجاء مقررات غرفة النزاعات بالنص الإنشائي المفتقد للمرجعيات القانونية والمغرق في العموميات. من جهته أكد زين الدين كاثم محامي يوسف روسي في تصريح ل»المساء» إن موكله ظل مصادرا في مقر الرجاء بدون مهمة وبدون أجر، واعتبر انتداب مشرف عام طردا تعسفيا مقنعا، وأضاف كاثم «وجه الغرابة الحقيقي هو أن يأتي مدير رياضي إلى الملعب ليجد نفسه أسير مكتب بدون مهام، وجه الغرابة في التعاقد مع مشرف عام وتسليمه كل الاختصاصات المحددة في البند السابع، أصل الغرابة في تعامل الجامعة مع القضية بمكيال آخر بعد أن حسمت في كثير من ملفات النزاع التي عرضت عليها خاصة قضايا المدربين بشكل نهائي بعيدا عن منطق التقسيط، طيلة مرحلة التقاضي أمام الجامعة طالبنا الرجاء بتنفيذ بنود العقد على الأقل لإزالة الغبن الذي عاشه لاعب قدم للرجاء الكثير لكن الخلاف وصل أمام الباب المسدود». وفي اتصال هاتفي ل«المساء« بالمدير الرياضي السابق للرجاء يوسف روسي، بخصوص تعليقه على قرار الجامعة، قال إنه يفضل التعليق على القرار في صيغته النهائية وأنه كان يفضل عدم اللجوء للغرفة لو أن المسؤولين تعاملوا معه بكرامة.
قرار رقم 273 محضر نزاع رقم 116 بناء على رسالة تظلم من المدير الرياضي يوسف روسي عبر محاميه زين الدين كاثم من هيئة الدارالبيضاء، في شأن الطرد التعسفي والأضرار التي لحقت روسي بعد تعاقد الرجاء مع المشرف العام حسن حرمة الله، توصلت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في 21 شتنبر 2012 استنادا إلى قوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استنادا إلى العقد المبرم بين الرجاء والمدير الرياضي نظرا لعدم توصل طرفي النزاع لحل ودي في الآجال المقترحة فإن غرفة المنازعات تقرر ابتدائيا ما يلي: الإقرار بسلامة التظلم من حيث الشكل والتأكيد على وقف العمل بالعقد من طرف واحد وهو الرجاء البيضاوي دعوة الرجاء البيضاوي لأداء رواتب المدير الرياضي إلى متم العقد المنتهي في يونيو 2016 حسب التوزيع التالي: مبلغ 440 ألف درهم التي تغطي الفترة الممتدة من شتنبر 2012 إلى نهاية يونيو 2013 بالنسبة للفترة الممتدة من يوليوز 2013 إلى شهر يونيو 2016، فإن الرجاء ملزم بأداء إجمالي الرواتب الموسمية، حسب المستقبل المهني للمشتكي. منح للرجاء البيضاوي أجل 15 يوما لتسديد الدفعة الأولى (440 ألف درهم)، قبل خصم المستحقات المخولة للمدير الرياضي السابق من المنح المسلمة من طرف الجامعة الملكية المغربية للنادي. للرجاء حق استئناف القرار أمام لجنة الاستئناف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في أجل أقصاه خمسة أيام من تاريخ التوصل بالقرار الابتدائي. حرر بالرباط في: 7/12/ 2012
لماذا عجز الرجاء عن تدبير نزاعاته مع لاعبيه ومدربيه؟ قال بلاغ صادر عن إدارة الرجاء البيضاوي، نقله الموقع الرسمي للنادي أول أمس، أن المكتب المسير برئاسة محمد بودريقة قد سوى جميع الديون العالقة، في عهد الرئيس السابق عبد السلام حنات، خاصة المتأخرات المالية للاعبين الذين عرضوا تظلماتهم على أنظار غرفة المنازعات، ولم يحدد البلاغ الرقم المالي لتصفية ما أسماه بتركة حنات واكتفى بالقول إنه أدى مبالغ مالية تعد بملايين الدراهم، بفضل "مجهودات الرئيس بودريقة" يقول البلاغ، من أجل تصفية الذمة ودخول الميركاطو بدون اعتراضات. وكانت الجامعة قد منحت مهلة زمنية لتسوية هذا العارض وتسديد ديون مستحقة لفائدة كل من حسن الطاير وطارق الجرموني سفيان والعلودي وحسام الدين الصنهاجي وهشام المهدوفي ويونس عتبة وحسن ألاص، وملفات أخرى تتعلق أساسيا بتعويضات التكوين المستحقة لفائدة أندية أخرى. كما بات مطالبا بتسديد مليون و760 ألف درهم ليوسف روسي. ويبدو أن فشل المكتب المسير للرجاء في تدبير هذا الملف يرجع بالأساس لمحاولة القطع مع الماضي، والتعامل مع هذه الملفات كإرث من مكتب حنات، علما أن أغلب القضايا رفعت إلى اللجنة بعد أن عجز الطرفان عن إيجاد مخرج حبي.
دفوعات الرجاء البيضاوي كما قدمها الكاتب العام محمد سيبوب - الرجاء البيضاوي يرفض مقاضاة أبنائه - يوسف روسي أول من وقع للرجاء البيضاوي - للرجاء حق التعاقد أكثر من شخص واحد في نفس المهمة - شيكات المدير الرياضي يوسف روسي جاهزة ومعروضة على الجامعة - الرجاء لم يصدر أي قرار تأديبي في حق مديره الرياضي - وجود مشرف عام لا يعني إنهاء عمل المدير الرياضي - الرجاء عبر عن رغبته في طي الملف وعقد لقاء للمصالحة مع روسي - انتداب الرجاء لمدير إداري لم يلغ مهام المدير العام السابق - الاحتراف يفرض تعدد المتدخلين في جميع مجالات تدبير الشأن الرياضي للنادي - المدير الرياضي لازال محافظا على مكتبه بالنادي ولم يمنع يوما من ولوج مقر الرجاء
مقارنة بين عقد روسي وحرمة الله عقد روسي وقع في 24 يونيو 2012 عقد حرمة الله وقع في 10 غشت 2012 مهمة روسي: مدير رياضي مهمة حرمة الله: مشرف عام على النادي مدة التعاقد: يوسف روسي 4 سنوات من فاتح يوليوز 2012 إلى 30 يونيو 2016 حسن حرمة الله 4 سنوات من 10 شتنبر 2012 إلى 30 غشت 2016 الراتب الشهري: يوسف روسي 40 ألف درهم شهريا حسن حرمة الله 100 ألف درهم شهريا التعويضات والمنح: يوسف روسي لا شيء حسن حرمة الله: منحة بداية الموسم 600 ألف درهم، منحة وسط الموسم 600 ألف درهم. 200 ألف درهم كمنحة في حالة خوض لاعب ناشئ 10 مباريات مع كبار النادي. 10 في المائة من إجمالي صفقة الانتقال لكل لاعب ناشئ يقل عمره عن 18 سنة تعاقد مع فريق آخر. الاختصاصات: يوسف روسي: توظيف المؤطرين بموافقة الرئيس. تكوين المؤطرين. انتقاء اللاعبين الناشين، تقديم تقارير فصلية عن الإدارة التقنية ،،،(البند السابع) حسن حرمة الله: اختيار اللاعبين والمؤطرين وسلطة الاستغناء عنهم، وفي حالة الاستغناء عن فاخر أو رحيله له الحق في اختيار المدرب البديل بتشاور مع الرئيس. توظيف طبيب في الترويض الطبي مساعد مكلف بالتكوين مساعد مكلف بلإعداد البدني، مساعد مكلف بتأهيل حراس المرمى، مساعد مكلف بتصوير الحصص التدريبية مساعد كاميرامان للفئات العمرية،،(البند الأول الاختصاصات 1و 2و 3).
آخر دفوعات محامي يوسف روسي: البحث عن جبر الضرر النفسي وجه زين الدين كاتم محامي يوسف روسي رسالة حدد فيها مطالب موكله، يؤكد فيها عدم توصل الطرفين إلى صلح يعيد المياه إلى مجاريها، جاء فيها: بناء على الالتماس بإجراء محاولة صلح من طرف لجنة المنازعات بتاريخ 22 نونبر 2012، وبما أن نادي الرجاء البيضاوي لم يبادر إلى إجراء أي محاولة جدية لأيجاد حل للمشكل الحاصل، ولأن الرجاء تعاقد مع الإطار التقني في ظل وجود عقد مع يوسف روسي، ضدا على الفصل 2 من العقد المبرم بين الرجاء وروسي الذي ينص على حقوق وواجبات كل طرف ويلزمهما بالتطبيق الحرفي لمضامين العقد. ولأن الرجاء حين تعاقد مع حرمة الله قد ارتكب خطأ قانونيا يتجلى في فسخ العقد مع روسي من طرف واحد وبإرادة منفردة، مما جعل تفعيل العقد من المستحيلات، ولأن النادي لم يصرف الراتب الشهري للمدير الرياضي منذ شهر غشت إلى الآن، مما يؤكد فسخ التعاقد من جانب واحد. ونظرا للأعراض النفسية الناجمة عن عرض المدير الرياضي على أنظار المجلس التأديبي، وعزله بطريقة مكشوفة أمام زملائه فإن هذا التصرف يعتبر مصادرة حقيقية لدوره كمدير، مما يستوجب جبر هذا الضرر ومنحه تعويضا عنه. وإذا كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترى أن التعويض عن الضرر المعنوي ليس من اختصاصها فإن يوسف روسي يتحفظ في المطالبة بالتعويض عن الضرر المعنوي أمام محكمة مختصة.