تعرض عضو بمكتب قطاع الصيد البحري التقليدي بتيزنيت ووالده لما أسمته نقابة الحرفيين بالتعسف والمضايقات من طرف السلطة المحلية بقيادة أكلو بإقليم تيزنيت، بسبب نشاطه النقابي داخل المنظمة الديمقراطية للتجار والحرفيين، حيث عمدت هذه السلطات - حسب مصادر نقابية - إلى تهديده بهدم محله ومحل والده التجاري الواقع بمرفأ جلب سيدي بوالفضايل، معتبرة أن الأمر يدخل في سياق الإجهاز على الحريات النقابية والتضييق على النشاط النقابي الذي تحميه المواثيق الدولية ودستور المملكة. وقالت النقابة الديموقراطية للتجار والحرفيين بتيزنيت إن ما يتعرض له مصطفى الكدام «جزء من مسلسل تعسفات السلطات المحلية بقيادة أكلو، التي ما فتئت تمارس شططها في حق المواطنات والمواطنين»، مضيفة، في البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن تلك التعسفات «تساعد على تأجيج احتقان الوضع بمرفأ جلب الذي يعاني من اختلالات كثيرة وتلاعبات مست بنيته التحتية». وأوضح المكتب النقابي أنه «عوض أن تعمل السلطات على إعمال مقاربة تشاركية مع الشركاء الاجتماعيين لتنمية هذا المرفأ وتحسين وضعيته ووضعية العاملين به، فإن بعض رجال السلطة يصرون على مقاربة سلطوية تجهز على الحريات، وتعرقل التنمية المحلية وتقطع أرزاق أكثر من 1000 نسمة لا دخل لها ولا مورد عيش قار سوى هذا المرفأ». إلى ذلك، أكدت النقابة أنها بصدد الإعلان في الأيام القادمة عن خطوات نضالية دفاعا عن الحق في الممارسة النقابية، واحتجاجا على شطط السلطات المحلية وتجاوزاتها في هدم ممتلكات الصيادين بالمرفأ دون تعويضهم ودون مراعاة وضعيتهم الاجتماعية. كما طالبت وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل في مشروع نقطة تفريغ المنتوج السمكي لسيدي بوالفضايل، والوقوف على مسؤولية بعض رجال السلطة بقيادة أكلو في الاختلالات التي يعرفها هذا المشروع.