ينهمك البطل العالمي في رياضة التيكواندو والكيك بوكسينغ مصطفى لخصم منذ أيام على وضع اللمسات الأولى على مشروع إنشاء أكاديمية لفنون الحرب في المغرب، وقال ل«المساء» إنه قد قرر الاعتزال في نهاية سنة 2009، بعد مشوار مليء بالإنجازات على المستوى الأوربي والعالمي، وأضاف» حلم الاستثمار الرياضي في بلدي يشغلني منذ سنوات ولهذا انصب تفكيري على الجانب الرياضي كي لا أقطع صلتي بالرياضة وكي أساهم في بناء وطني ووضع تجربتي التي دامت 31 سنة رهن إشارة الناشئين». وتنبني الفكرة على إنشاء مركز للتكوين في مجالات فنون الحرب بتأطير من مختصين في الرياضات الحربية، ويسعى لخصم إلى بناء الأكاديمية إذا وفرت له الدولة الأرض المناسبة لترجمة الفكرة على أرض الواقع، وفضل مصطفى مدن الدارالبيضاءوالرباط وفاس وطنجة لإقامة مركز التدريب. وكان لخصم قد زار مجموعة من مراكز التدريب في كل من هولندا وإسبانيا وإيطاليا ووقف على أهمية المشروع، «لقد تعرفت في عين المكان على نماذج مماثلة لأكاديميات تسعى إلى تكوين النشء في إطار برنامج رياضة ودراسة، وأعجبت بمستوى المراكز الهولندية الأفضل مقارنة مع ما يوجد في إيطاليا». وأكد البطل العالمي المغربي الأصل الألماني الولادة والنشأة استعداده لاقتناء المعدات الرياضية والتجهيزات من الخارج من ماله الخاص مساهمة منه في إخراج الفكرة إلى حيز الوجود، ولم يستبعد إمكانية عرض الملف بعد استكمال كل جزئياته على الجهات المسؤولة على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نظرا للطابع الاجتماعي للمشروع. ولم ينف لخصم وجود جزء تجاري في المشروع إذ أوضح أن الهدف بعد التكوين هو مساعدة الأبطال من خريجي الأكاديمية على التألق محليا وعالميا، وأنه سيكون هو المتعهد الرسمي لهؤلاء الأبطال «يمكن أن أنال مثلا 30 في المائة من القيمة المالية للعقود التي يوقعها خريجو المركز مع متعهدي التظاهرات الرياضية الكبرى، علما أن بعض العقود تصل الآن إلى 500 مليون سنتيم بعد أن تدخل التلفزيون وأصبح شريكا أساسيا في التظاهرات كما حصل مع قناة الجزيرة وغيرها من القنوات». وأضاف أنه لا يمكن الحديث الآن عن شركاء في المشروع إلا بعد خروجه للوجود «حينها سيكون نقطة استقطاب من طرف المستشهرين» مشيرا إلى وجود العديد من الأبطال المغاربة الذين يشرفون في الدول الأوربية على تدريب الأبطال الأجانب دون أي عقدة نقص. وزاد «أنا بدوري سأجلب أطرا من الخارج للقيام بعملية تنقيب واسعة قبيل انطلاقة المشروع، ولا أرى مانعا في إدماج الفئات المحتاجة والأيتام والمتخلى عنهم وكل الشبان الذين يعيشون وضعا صعبا ولهم استعداد للاندماج في المجتمع عبر الممارسة الرياضية لفنون الحرب الأقرب إلى وجدان المغاربة». وبعيدا عن مشروع الأكاديمية سيخوض مصطفى لخصم مباراة في المغرب هي الأخيرة في مساره الاحترافي، قبل ان يتفرغ للمشروع السالف الذكر، كما يفكر في نفس الوقت في عرض قدمه التلفزيون الإسباني ووكالة الإنتاج السينمائي يثمن مشاركة البطل المغربي في إحدى الأفلام المرتبطة بالحركة، وأضاف أنه بصدد دراسة السيناريو بشكل هادئ. ويقضي لخصم فترة إجازة في المغرب لزيارة والدته المريضة، كما ينتقل بين الرباطوالدارالبيضاء وفاس لإنجاز بعض الالتزامات المهنية والعائلية قبل العودة إلى مدينة ماربيا الإسبانية حيث يشرف على مشروعه المتمثل في قاعة لبناء الجسم والرياضة البدنية.