خرج أحمد بيضي رئيس والمدرب الفعلي ليوسفية برشيد عن النص في مباراة فريقه أمام الكوكب المراكشي التي انتهت بفوز الأخير، ضمن منافسات الجولة 11 من بطولة القسم الثاني. لقد أرغد بيضي وأزبد وهاجم الطاقم التقني للفريق المراكشي، ووصل الأمر ببعض المنتسبين إلى فريق يوسفية برشيد إلى منع الصحفيين من ممارسة عملهم وتصوير ما كان يقع من أحداث، لتكتمل «الباهية» والسيد بيضي يلمح إلى أنه سيتلاعب بنتائج المباريات ليحرم الفريق المراكشي من الصعود إلى البطولة «الاحترافية»، قبل أن يتوعدهم برد الدين في مباراة الإياب، دون أن يكشف هل سيرد الدين للمراكشيين في أرضية الملعب من خلال تحفيز لاعبيه على تحقيق الفوز، أم في المدرجات من خلال تحريض جمهور الفريق على الشغب وإلحاق الأذى بجمهور ولاعبي الفريق المراكشي. ما حدث في مباراة الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد، يندى له الجبين، ووصمة عار على كرة القدم المغربية، ويدين جميع الأطراف، وخصوصا المسيرين الذين بدل أن تكون وظيفتهم هي توفير سبل التحضير الجيد لفرقهم، ووضعهم على الطريق الصحيح، فإنهم حاذوا عن مهامهم وأصبحوا يساهمون في تخريب متعة كرة القدم، وفي «قتل» الفرجة، وفي القيام ب»التحريض» وتهديد سلامة المتفرجين واللاعبين. ليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها رئيس فريق عن النص، لقد سبق لرئيس النادي المكناسي عبد المجيد أبوخديجة، أن اتهم أعضاء المكتب الجامعي لكرة القدم بأنهم «لصوص»، ومع ذلك لم يدافع أي منهم عن نفسه، ولم تكن للجامعة الجرأة على استدعائه لجلسة تحقيق، واقتحم رؤساء آخرون أرضية الملعب واتهموا الحكام واكتفت الجامعة بالصمت، وكأن شيئا لم يقع. إن هذا الذي يحدث في الملاعب المغربية مثير للقلق، ولن يخدم كرة القدم المغربية، والأخطر هو الصمت السلبي للجامعة، الذي لا نعرف هل سببه جهلها بخطورة ما يقع، أم يتعلق الأمر بلعبة الحسابات والمصالح الضيقة، والرغبة في إحداث توازنات للاستمرار في رئاسة الجامعة. ما حدث في مراكش من طرف رئيس يوسفية برشيد، جرس إنذار قوي، يؤكد أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ، وأن كرتنا أصبحت في خطر، وأن المسيرين باتوا يقومون بمهام أخرى ليست بطبيعة الحال تخليق المشهد الرياضي.