فتحت «دار الحياة لمرضى السرطان»، التابعة لجمعية الأميرة للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أبوابها في قلب المركز الاستشفائيّ الجامعي الحسن الثاني في فاس، لاستقبال عدد من المصابين بالداء من مختلف مناطق المغرب. وتحدث مدير المستشفى الجامعي، البروفيسور خالد أيت الطالب، في تصريح ل»المساء»، عن إستراتيجية محكمة لاستقبال المرضى في «دار الحياة» وتقديم العلاج الضروريّ لهم في مركز الأنكولوجيا، الذي فتح أبوابه في فاتح يناير الماضي. وتتوفر «دار الحياة» على 48 سريرا و24 غرفة وتجهيزات طبية تمَكّن من استقبال المرضى ومعالجتهم في أحسن الظروف. واستقبل مركز الأنكولوجيا حوالي 1200 حالة خلال العشرة أشهر الماضية، وتم تسجيل حوالي 777 حالة خاصة بالنساء مصابات بسرطان الثدي والرحم. كما استقبل المركز ذكورا أنهكهم سرطان الصدر، الناتج غالبا عن التدخين، ومجموعة من الأطفال. وتُقدَّم للمصابين علاجات بالأشعّة الكيماوية والطب النووي. واستقدم المستشفى الجامعي الحسن الثاني مُعدّات بيوطبية جد متطورة لمحاربة داء السرطان، بتنسيق مع جمعية الأميرة للا سلمى. ويتوفر المغرب على مجموعة من دور الحياة ترعاها جمعية الأميرة للا سلمى، والتي أسست في نونبر 2005 بغرض محاربة داء السرطان، ووضعت المريض وأقرباءه في قلب انشغالاتها. وتشتغل الجمعية على تنفيذ برنامج العلاجات المخففة لآلام والمساهمة في التشخيص المبكر للمرض، خاصة لداء سرطان الثدي. وتهتمّ الجمعية بتنفيذ برنامج خاص بمحاربة سرطان الرحم والمساهمة في ولوج المرضى المحتاجين إلى الأدوية المُجدَّدة، وبناء دور الحياة قرب كل مركز لعلاج أنكولوجيّ على الصعيد الوطني، وفق رشيد البقالي، المدير التنفيذي لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان. وطبقا للبقالي، فإنه يجب توفير مركز أنكولوجيا لساكنة تقل على 3 ملايين نسمة لتخفيف الضغط عن المراكز الأخرى. وشَيَّدت الجمعية دور الحياة في كل من الرباط والدار البيضاءوفاس ومراكش وأكادير، في أفق افتتاح مراكز جديدة قرب المستشفيات الجامعية في كل من وجدة والعيون وطنجة.