ترأست الأميرة للا سلمى، أول أمس الثلاثاء في قصر الضيافة بالرباط، مراسيم تخليد اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، وشهدت التظاهرة اختتام الجمع العام العادي لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان لسنة 2010، وتسليم الجائزتين الوطنية والدولية في مجال محاربة السرطان، وتوقيع أربع اتفاقيات شراكة، إلى جانب منح شهادات للتكوين لعدد من المستفيدين. وقد قدمت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، بهذه المناسبة التي تتزامن مع الذكرى السادسة لإحداثها، فيلما مؤسساتيا يؤرخ لخمس سنوات من نشاط الجمعية في ميادين الوقاية من السرطان، من خلال تنظيم الحملات التحسيسية والتوعوية، وإنجاز برنامج للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وبناء وتجهيز وأنسنة مراكز الأنكولوجيا ودور الحياة ومراكز التشخيص والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وخلق أقطاب للتميز في أنكولوجيا أمراض النساء، وكذا وضع برنامج للولوج إلى الأدوية لفائدة المرضى ذوي الدخل المحدود. وبعد تقديم التقرير الأدبي والمالي من طرف مجلس إدارة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان ومراقب الحسابات، أمام كل من أعضاء الجمع العام والمانحين والشركاء، تمت المصادقة عليه ليعتمد الجمع العام، بعد ذلك، العديد من التوصيات. وتم منح الجائزة الدولية لهذه السنة للدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، لدوره الأساسي في محاربة داء السرطان عبر العالم بشكل عام، وفي منطقة شرق المتوسط بشكل خاص؛ أما الجائزة الوطنية فقد عادت مناصفة إلى كل من تيريز غارنيي ولحسن حوجر. وقد تمت دعوة جميع المترشحين للظفر بالجائزة الوطنية، والبالغ عددهم 27 ممرضة وممرضا في جميع مراكز الأنكولوجيا العمومية بالمملكة، من أجل حضور مراسيم هذه التظاهرة. وبنفس المناسبة، ترأست الأميرة للا سلمى مراسيم التوقيع على عدد من بروتوكولات التعاون مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، ويتعلق الأمر ببرنامج تعاون مع مختبر «كلاكسو سميت كلين» في مجال الولوج إلى العلاج من أجل تمكين المرضى ذوي الدخل المحدود من الاستفادة من آخر الأدوية المستحدثة في مجال محاربة السرطان، وذلك بأثمنة تفضيلية، إلى جانب برنامج يمنح بموجبه نفس المختبر أدوية من إنتاجه تستعمل لمعالجة الأطفال المصابين بهذا الوباء في المغرب؛ وتهم هذه البرتوكولات أيضا برنامج تعاون مع التحالف الدولي ضد السرطان، من أجل تحديد كيفية التعاون في إطار مشاريع تستهدف محاربة داء السرطان في بلدان إفريقيا الناطقة باللغة الفرنسية، ويتعلق الأمر بملحق للاتفاقية الإطار للشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي فودوا بمدينة لوزان السويسرية، يسمح بتوسيع نطاق الاتفاقية الإطار لسنة 2009 لتشمل مصلحة العلاج بالأشعة بالمصحة الخاصة «المنبع» الموجودة في لوزان، وذلك بهدف تمكين أطباء مغاربة من الاستفادة من دورات للتكوين المعمق والمستمر.