دخل أربعة طلبة اتحاديين، محسوبين على تيار ادريس لشكر، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء/الخميس، إلى مصالح قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي الإسعافات الأولية جراء تعرضهم لما وصفوه ب«الضرب والركل واستعمال الأسلحة البيضاء» من طرف محسوبين على تيار أحمد الزايدي أثناء انطلاق أشغال جمع عام بالحي الشعبي زواغة بنسودة لانتداب المؤتمرين الذين سيحضرون المؤتمر الوطني المقبل لحزب «الوردة». وعمد الطلبة المتضررون جراء منعهم من ولوج القاعة إلى الحصول على شواهد طبية تتراوح مدة العجز فيها ما بين 15 و30 يوما، وقالوا إنهم سيلجؤون إلى القضاء لرد الاعتبار لأنفسهم جراء لجوء من أسموهم «البلطجية» للاعتداء عليهم. وعلمت «المساء» من مصادر متطابقة بأن اختلالات في إعداد لوائح المؤتمرين من قبل اللجنة المكلفة على الصعيد الوطني هي التي أدت إلى تأجيج الصراع بين الطرفين. وأقر الطرفان بهذه الاختلالات، لكن كل طرف نأى بنفسه عن تحمل المسؤولية في ما وقع. وتعود وقائع الأحداث، حسب كل من الطالب توفيق موزازي، وكريم بناصر، وجواد جوادري، ومصطفى وغاش، عندما قامت عصابة مكونة من أشخاص من ذوي السوابق العدلية وغريبة عن التنظيم، مدججين بأسلحة بيضاء وعصي وهراوات بمنعهم من الدخول إلى داخل المقر. وأصر الطلبة الاتحاديون وهم من نشطاء حركة 20 فبراير، على ولوج القاعة، واستعمال جميع المساعي الحبية من أجل المشاركة في الجمع العام، لكن الوضع تطور إلى مناوشات واعتداءات، استدعت من السلطات المحلية التدخل لتوفير سيارات إسعاف لنقل المصابين لتلقي العلاجات في المستشفى الجامعي الحسن الثاني.