قسمت قضية عبد الهادي السكتيوي و»لاعبيه» التي انفجرت خلال الحصة التدريبية ليوم السبت الماضي مباشرة بعد مباراة الدورة العاشرة أمام الجيش الملكي، المكتب المسير للفريق الآسفي إلى جناحين، جناح مساند ومتشبت بالسكتيوي مدربا، يتمثل في منخرطي المكتب الشريف للفوسفاط، الممثلين في الرئيس عمر أبو الزاهر، والكاتب العام عبد الرحيم الغزناوي، وأمين المال عبد اللطيف الزكودي، والجناح الآخر من غير منخرطي الإدارة المحتضنة الممتلين في أنور دبيرى، نائب الرئيس والناطق الرسمي باسم مكتبه المسير، ومن معه. وعلمت «المساء» من مصدر مقرب من الفريق العبدي، أن المكتب المسير يعيش صراعا خفيا بين أعضائه الستة زادته أزمة النتائج الأخيرة ، كما ظهر ذلك جليا من خلال عدم التئامه في اجتماع كان مقررا أن يعقده أول أمس الاثنين بمركز «الكارتينغ» لتوضيح قضية اللاعبين ومدربهم، والخروج ببلاغ حول الموضوع، وتوضيح ما يدور من صراعات بالفريق، واتخاد بعض القرارات التي كان ينتظرها الجمهور والمنخرطين ببالغ الأهمية. ووفق إفادة المصدر ذاته، فإن جناح منخرطي الفوسفاط تحاشوا عقد إجتماع المكتب في الوقت الراهن في انتظار أن تهدأ العاصفة مخافة أن يطالب معارضو السكتيوي في الاجتماع نفسه بإقالته، وهو الطرح الذي يرفضونه جملة وتفصيلا، اعتبارا منهم أن السكتيوي مظلوم وتخاصمه النتائج ويجب إعطاؤه الفرصة في الدورات المقبلة، بينما الجناح الآخر يطالب برأسه من أجل وضع حد للجدل والاحتقان الذي يعشه محيط الفريق في إشارة منهم إلى احتجاجات الجمهور، الذي هدد بمسيرة احتجاجية ضخمة بعد غد الخميس، ومطالبه الداعية إلى إقالة السكتيوي أو مجالسته من أجل توضيح برنامج عمله، ومدى ملائمته مع بنود عقده الاحترافي الموقع بينه وبين الفريق، والذي يتقاضى من أجله امتيازات كبيرة، علما أنه أصبح لا يهتم بقرارات المكتب حسب قولهم، وكانت آخرها عدم حضوره لمباراة الأمل التي فاز فيها الفريق المحلي على الجيش الملكي نهاية الأسبوع الماضي، وتغيبه عن حصة أول أمس الاثنين على الرغم من توصله بطلب من الرئيس يحثه على الحضور الدائم للحصص التدريبية للفريق بحر الأسبوع الماضي. إلى ذلك حاولت «المساء» الاتصال بأنور دبيرى، الناطق الرسمي باسم الفريق لمعرفة سبب عدم اجتماع المكتب، بيد أن هاتفه ظل يرن دون رد، في الوقت الذي أرجع فيه الكاتب العام عبد الرحيم الغزناوي في اتصال مماتل له مع «المساء» سبب عدم الاجتماع إلى تواجد بعض أعضاء المكتب في مهمات خارج المدينة.