أعلن الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي استقالته من تدريب فريق أولمبيك آسفي بعد ارتباط دام قرابة سنة واحدة، وقال السكتيوي في تصريح ل«المساء» إن ظروف الاشتغال غير متوفرة داخل الفريق في الوقت الراهن وأنه وضع استقالته قبل هذا التاريخ على طاولة المكتب المسير قبل أن ينتظر مدة زمنية وفاء المسؤولين بتعهداتهم دون جدوى، وأضاف الإطار الوطني أن استقالته لا رجعة فيها وأنه تحمل الكثير من الصعاب من أجل إيجاد مخرج من النفق دون جدوى. وأبرز المدرب أن ظرفية الاستقالة لا تتحكم فيها أية اعتبارات أخرى، وأنه استقال من منصبه بعد طول تفكير، بعد أن ضاق درعا بالوعود التي لا تجد على أرض الواقع أي نسبة من التنفيذ، كما شكر كل من ساعده على أداء واجبه المهني من مسيرين ولاعبين ومؤطرين ومحبين متمنيا للأولمبيك مسارا أفضل في منافسات الدوري المغربي. وحسب مجموعة من اللاعبين فإن المدرب ظل يطالب المكتب المسير بتسوية مشكل الرواتب والمنح المعطلة، واعتبر تحسين وضعية اللاعب حلا أوليا لأزمة النتائج، وأبرز عضو في الطاقم التقني أن عبد الهادي كان متوترا في الأسابيع الأخيرة من جراء ضعف الرصيد البشري وعدم توفر مجموعة من لوازم العمل، وكان ينتظر الوفاء بالتعهدات التي قدمت له من طرف المكتب المسير للفريق. وكان المدرب السكتيوي قد تعاقد مع أولمبيك آسفي في الموسم الماضي بعد انطلاقة البطولة بدورات وتحمل المسؤولية رغم أن الفريق كان يملك إلى حدود الدورة 13 ست نقط فقط، لكنه تمكن من إعادة التوازن للمجموعة العبدية وقاد الفريق إلى مراتب متقدمة بل واعتبر فارس لقاءات الإياب، كما تلقى المدرب في بداية الموسم الرياضي الحالي عرضا لتدريب المنتخب المحلي لكنه رفض وفضل استكمال المشوار مع الأولمبيك. وأكد عضو من المكتب المسير لأولمبيك آسفي أن الاستقالة غير مبررة في هذه الظرفية الحرجة التي يمر بها الفريق، وأن السبب الرئيسي في الرحيل هو أزمة النتائج والاستعصاء الذي يواجه الأولمبيك، وأبرز أن أعضاء المكتب المسير للفريق سبق لهم أن توصلوا باستقالة من السكتيوي وأعلنوا رفضهم لها بل وقالوا له إن المسيرين لن يقيلوك أبدا مهما كانت النتائج وجددوا الثقة فيه، وعلل المصدر ذاته أسباب أزمة النتائج التي يعرفها الفريق بضعف التحضير للدوري المغربي وعدم توفق المدرب في اختياراته البشرية، «إن السكتيوي كان يخضع لدورة تكوينية في الخارج أثناء فترة هامة من البطولة ولم يدرب الفريق إلا قبيل انطلاقة الدوري بأسبوع واحد»، وأضاف أن المكتب المسير وفر ظروف الاشتغال وأن للفريق بنيات تحتية هامة ويوفر قاعة لتقوية العضلات، دون أن ينفي وجود لاعبين يفتقدون للحس الاحترافي في التعامل مع مسألة الأمتعة الرياضية، وقال «إن اللاعبين توصلوا الموسم الماضي بحقائب رياضية سعر الواحدة 1500 درهم».