تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات، مؤخرا، من فك لغز السرقات الموصوفة التي استهدفت مجموعة من المحلات التجارية ليلا بالمدينة، وذلك بعد أن تم إيقاف عناصر الشبكة التي ينحدر أفرادها الخمسة من حي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، والذين تم ضبطهم في حالة تلبس بحيازة المسروقات وتم تقديمهم إلى العدالة للنظر في المنسوب إليهم قبل أن يتم إيداعهم السجن على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار الشروع في التحقيق معهم بشأن المنسوب إليهم. وجاء توقيف المشتبه فيهم بعد مجموعة من الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، التي تمكنت في إحدى نقط المراقبة بمركز أولاد صالح بوسكورة من إلقاء القبض على أفراد العصابة، الذين كانوا على متن سيارة من نوع «فيات باندا» وبحوزتهم أشياء مشكوك فيها، وبعد اقتيادهم نحو مركز الدرك وإخضاع سيارتهم للتفتيش تم العثور على مقص حديدي كبير الحجم، ومن خلال البحث اعترف المشتبه فيهم باقترافهم عدة سرقات عن طريق الكسر بكل من الدارالبيضاء, برشيد الدروة ومديونة وتيط مليل وسطات. مصادر «المساء» أكدت أن المشتبه فيهم اقترفوا السرقات من داخل المحلات التجارية والمقاهي والأكشاك الهاتفية، ولذات الغرض استأجر أحدهم سيارة من أجل استعمالها في التنقل من مدينة الدار اللبيضاء إلى مختلف المدن المستهدفة، وتم إعداد أدوات العمل من مقص حديدي كبير الحجم لكسر أقفال المحلات التجارية ومديات من أجل استعمالها في الاعتداء وتهديد من يعترض سبيلهم، إذ بعد أن يتم الدخول إلى أي مدينة معينة تقوم المجموعة بجولة تفقدية بها، يتم من خلالها رصد المحلات التجارية غير المحروسة وهي التي يتم استهدافها والاستيلاء على كل شيء ثمين يوجد داخلها ليلا. وتعتمد الخطة التي يرسمها أفراد العصابة على السرعة في التنفيذ وتقسيم الأدوار فيما بينهم بخصوص أعمال المراقبة والحماية والتنفيذ، بالإضافة الى أن السائق يظل ينتظر في السيارة ومحركها مشغل تحسبا لأي طارئ، وبعد أن تتم العملية بنجاح يتم تصريف المسروقات وتسليم مردودها إلى الزعيم الذي يعمل على تقسيمه على كل أفراد العصابة كل حسب دوره في المجموعة. وليلة الحادث قصد المشتبه فيهم مدينة سطات عبر الطريق السيار وولجوا إليها من الجهة الجنوبية وتوجهوا مباشرة إلى حي النهضة، فاسترعى انتباههم تواجد مقهى في مكان غير محروس تنعدم فيه نسبيا الإنارة العمومية, فكسروا أقفال المقهى واستولوا من داخلها على تلفاز ولاقط رقمي ومجموعة من التجهيزات الإلكترونية.