أدانت ابتدائية إنزكان كلا من مصطفى. ب، وعبد الرحيم. ح وياسين. أ بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم، وأمرت بأن يؤدوا متضامين مبلغ 60 ألف درهم لفائدة المطالبين بالحق المدني، الغرفة المغربية لمنتجي البرامج السمعية البصرية والمركز السينمائي المغربي، إثر متابعتهم من طرف النيابة العامة بالمحكمة ذاتها بتهمة استنساخ وتوزيع أشرطة فيديو ذات مضمون مخل بالآداب العامة لأغراض تجارية من غير التوفر على حقوق استغلالها، والتعود على تقليد إنتاج فني منتهكين حقوق المؤلف. الإدانة الجديدة لقراصنة الإنتاجات الفنية ومروجي أفلام الخلاعة جاءت بعد شكاية أودعتها الغرفة المغربية لمنتجي البرامج السمعية البصرية لدى مصالح النيابة العامة بعد أن تناهى إلى علمها، كما ورد في تصريح ممثلها القانوني أمام الضابطة القضائية، أن قراصنة للمنتوجات الفنية يستعملون منزلا بزنقة أيت باها بإنزكان في قرصنة الإنتاجات الفنية التي يملك منخرطو الغرفة وحدهم حقوق تأليفها. بعد هذه الشكاية استنفرت مصلحة الشرطة القضائية بالمدينة عناصرها للقيام بحملة في مختلف الأسواق والأماكن المشبوهة بالمدينة، وكانت البداية من المنزل المذكور في الشكاية، والذي تمت فعلا مداهمته فاتضح أنه منزل يقطنه عزاب أفادوا جميعهم أن الشخص الوحيد الذي كان يمارس القرصنة الفنية ويتاجر في الإنتاجات المقلدة قد سافر قبل عيد الأضحى، كما أكدوا أنه أقلع عن هذه التجارة منذ مدة، ومن ثم اتجهت عناصر الشرطة للبحث عن أشخاص آخرين في السوق البلدي لإنزكان، وفي شارعه الرئيسي تم ضبط الظنين مصطفى. ب (مزداد سنة 1984 متزوج وله ابن واحد) وهو بصدد ممارسة تجارته غير آبه بأية مراقبة، فتقدم إليه ضابط الشرطة وقدم له نفسه والغرض من زيارته، بعدها بدأت بقية عناصر الدورية في التفتيش وتم حجز 10 آلاف قرص مدمج تخص الأغاني الشعبية العربية والأمازيغية، وأفلام عربية وأمازيغية وحتى بعض الأفلام العالمية، بالإضافة إلى بعض أفلام الخلاعة، كما تم حجز حاسوب وقرص صلب، بعد ذلك تحركت الدورية إلى شارع المختار السوسي، بناء على معلومات توصلت بها تفيد بوجود شخص يمتهن بدوره أعمال القرصنة، ومرة أخرى تفاجأت عناصر الشرطة التي كانت مصحوبة بممثل الغرفة المشتكية بأن المعني وهو المتهم عبد الرحيم ح (مزداد سنة 1989 بالصويرة متزوج وله طفلان) يمارس عمله بشكل عادي غير آبه بأية مراقبة وكأنه يمارس تجارته في مواد عادية وغير ممنوعة، وبعد توقيفه حجزت لديه ما يزيد عن ألفي قرص مدمج، أما المتهم الثالث ياسين. أ (مزداد 1993 بتراست إنزكان.) فتمت مفاجأته بسوق تراست القديم وهو يمارس عمله المحظور، وبمحله أيضا تم حجز ألفين من الأقراص المدمجة و800 غلاف تحمل صورا إشهارية، أما محتوى الأقراص فهو متنوع أيضا مابين الأفلام العربية والأمازيغية وحتى بعض الأفلام الإباحية. ومن غرائب الأمور أن الظنين الثالث الذي كان يمارس تجارته بجوار محل والده لبيع المواد الغذائية بسوق تراست اعترف أنه مجرد مساعد لوالده الذي كان يزوده بالسلعة ويتولى هو بيعها بما فيها أفلام الخلاعة المضبوطة لديه. وقد اعترف المتهمون الثلاثة في محاضر الاستماع إليهم بأنهم على علم بأن القانون يمنع نسخ وتقليد الإنتاجات الفنية، كما يعلمون، أيضا، أنه يعاقب على ترويج المواد الإباحية بما فيها أفلام الخلاعة.