أكد جمعويون ببرشيد أن وضعية الطفولة بمدينة برشيد، تزامنا مع اليوم العالمي للطفولة، «متردية» بشكل واضح وهي تسجل تراجعا على جميع المستويات بالنسبة إلى عدد كبير من الأطفال. وسجل الجمعويون أنفسهم استمرار وانتشار العديد من المظاهر التي تكشف عن الأوضاع الصحية التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال، الإعاقة بأنواعها، وأمية الأطفال، وظاهرة أطفال الشوارع، وتشغيل الأطفال، والهدر المدرسي، وغياب الرعاية الاجتماعية، والاستغلال والاعتداء الجنسي، وغياب فضاءات التثقيف والتكوين، وغياب الاهتمام بفئة الطفولة في برامج الجماعات المحلية لإقليم برشيد. ونددت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (فرع برشيد)، وهي تخلد اليوم العالمي للطفولة، بهذا الواقع، مطالبة بالاهتمام أكثر بهذه الفئة المهمة. وجاء في بيان للجمعية، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن الخدمات الصحية (مستوصفي الرازي والحي الحسني) أصبحت بعيدة المنال وبعيدة عن المجانية وفي غير متناول عموم المواطنين مما يؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للأمهات الحوامل والمواليد الجدد والرضع والأطفال بشكل عام. وأضاف البيان نفسه أن تشجيع القطاع الخاص في مجال التربية والتكوين على حساب المدرسة الوطنية العمومية يتعارض مع حق أبناء الشعب في التربية والتكوين المجانيين، ويقدم امتيازا لا يقف عند حدود الإثراء بل يتجاوزه إلى توفير نوع من التربية لأبناء المحظوظين، وهو ما ينتج تعليما طبقيا يقوم على ضرب مبدأ تكافؤ الفرص ويكرس النخبوية والتمييز الاجتماعي في كل مظاهره. هذا بالإضافة إلى تخلف بعض البنيات والفضاءات المدرسية وافتقارها إلى العديد من المرافق والتجهيزات. وأضاف الجمعويون أنه على الرغم من أن المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية مافتئت تؤكد أن المكان الطبيعي للأطفال هو مقاعد الدراسة، فإن المشهد الاجتماعي بالمدينة يحفل بالعديد من صور وحالات الانتهاك التي تطال هذه الحقوق، وتعتبر ظاهرة تشغيل الأطفال أحد أبرز هذه الانتهاكات حيث يتم تشغيل عدد كبير منهم في قطاعات متعددة أهمها الزراعة، خدمة البيوت بالأحياء الراقية بالمدينة، الصناعة التقليدية، أوراش الحدادة والتلحيم الميكانيكي، الصناعة الخشبية، المقاهي والمطاعم..