خلدت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ببرشيد اليوم العالمي للطفولة المصادف ل 20 نونبر من كل سنة وقد استحضرت في بيان لها صادر بالمناسبة ما آلت إليه وضعية الطفولة بمدينة برشيد من تردي واضح وتراجع بَينٍ على جميع المستويات؛ وفي مقابل الأهمية القصوى لقضايا وحقوق هذه الفئة المجتمعية، سجلت استمرار و انتشار العديد من المظاهر التي تكشف عن الأوضاع الصحية التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال، الإعاقة بأنواعها، أمية الأطفال، ظاهرة أطفال الشوارع، تشغيل الأطفال، الهدر المدرسي، غياب الرعاية الاجتماعية، الاستغلال و الاعتداء الجنسي، غياب فضاءات التثقيف والتكوين، عدم توفر حي كبير (الحي الحسني) على دار للشباب، غياب الاهتمام بفئة الطفولة في برامج الجماعات المحلية لإقليم برشيد. الجمعية نبهت المسؤولين المحليين و الجهويين إلى أن الخدمات الصحية (مستوصفي الرازي و الحي الحسني) أصبحت بعيدة المنال وبعيدة عن المجانية وفي غير متناول عموم المواطنين مما يؤثر سلبا على الخدمات المقدمة للأمهات الحوامل و المواليد الجدد و الرضع والأطفال بشكل عام. كما نبهت إلى أن تشجيع القطاع الخاص في مجال التربية و التكوين على حساب المدرسة الوطنية العمومية يتعارض مع حق أبناء الشعب في التربية و التكوين المجانيين ويقدم امتيازا لا يقف عند حدود الإثراء بل يتجاوز إلى توفير نوع من التربية لأبناء المحظوظين وهو ما ينتج تعليما طبقيا يقوم على ضرب مبدأ تكافؤ الفرص ويكرس النخبوية والتمييز الاجتماعي في كل مظاهره. الجمعية أشارت إلى تخلف بعض البنيات و الفضاءات المدرسية وافتقارها إلى العديد من المرافق و التجهيزات ، عدا عدة مظاهر مثل العنف وتخريب التجهيزات والتعاطي للمخدرات وانتشار الغش في الامتحانات وإجبار بعض الأساتذة لتلاميذهم على الانخراط في الساعات الإضافية المؤدى عنها خارج المؤسسات. وتناولت الجمعية المشهد الاجتماعي بالمدينة حيث سجلت أنه يحفل بالعديد من صور وحالات الانتهاك التي تطال هذه الحقوق؛ وتعتبر ظاهرة تشغيل الأطفال أحد أبرز هذه الانتهاكات حيث يتم تشغيل عدد كبير منهم في قطاعات متعددة أهمها الزراعة ، خدمة البيوت بالأحياء الراقية بالمدينة، الصناعة التقليدية، أوراش الحدادة و التلحيم الميكانيكي، الصناعة الخشبية، المقاهي والمطاعم. الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ببرشيد وهي تسجل كل هذه العناصر اعتبرت نفسها طرفا مدنيا في كل ما يتعلق بحماية الطفولة من جميع انواع الاستغلال والمرافعة عن قضاياها والدفاع عن حقوق الطفل على جميع المستويات.