سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لشكر: الاتحاديون لن يسمحوا لأحد بأن يفرض عليهم الكاتب الأول قال إن قبول الاتحاد لتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام تسبب في انتقال الأزمة من الدولة إلى داخل الحزب
قال إدريس لشكر، المرشح لمنصب الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن مناضلي الحزب لن يسمحوا لأحد بفرض مرشح معين عليهم خلال المؤتمر المقبل للحزب، من أجل إنجاح تجربته الحكومية، مؤكدا أن استقلالية القرار داخل الحزب هي أكثر ما يعتز به المناضلون والمناضلات، وأن الحزب ظل عصيا على الاختراق حتى على النظام السياسي في عز سنوات الرصاص. وأضاف لشكر، خلال الندوة التي عقدها بمقر الحزب صباح أمس الثلاثاء لتقديم برنامجه الانتخابي لقيادة الاتحاد، أنه لا مكان لشيء اسمه المشروعية التاريخية لمرشح معين، «باعتبار أن صناديق الاقتراع هي الوحيدة التي ستفرز اسم الكاتب الأول المقبل للحزب، لأن المحطة الحالية لا تحتمل القيادات الفردية التي تزعم حيازتها للشرعية التاريخية، علما أنني قضيت أربعين سنة كمناضل في الحزب، وأعتبر نفسي أيضا مالكا لهذه المشروعية». واعترف لشكر بأن القيادة الحالية للحزب، التي كان جزءا منها، مسؤولة بشكل مباشر عن إخفاقات الحزب خلال الفترة الماضية، معتبرا أن قبول الاتحاد لتحمل مسؤولية تدبير الأزمة لثلاث ولايات حكومية متتالية، قد تسبب في انتقال الأزمة من الدولة إلى داخل الحزب، «رغم أننا توهمنا بأننا كنا مسؤولين حينها عن حماية أمن البلاد واستقرار نظامها السياسي، دون أن ننتبه إلى أن الحزب هو من يؤدي الثمن، من خلال اضطرارنا إلى التنازل عن مبادئنا في قول الحق، وهو ما يجعلنا اليوم بحاجة إلى قيادة سياسية شجاعة وحكيمة في نفس الوقت، تتجرأ على قول الحق وتراعي أيضا مصالح البلاد العليا». وأكد لشكر أن برنامجه الانتخابي للتنافس حول الكتابة الأولى لحزب الوردة، ينبني على أربعة أهداف رئيسية، تتجلى أساسا في العمل على انبعاث المشروع الاشتراكي الديمقراطي، والانفتاح على العالم في سبيل تحقيق النهضة للمجتمع المغربي، والعمل على تطوير المنظومة السياسية، بما فيها المؤسسة الملكية التي يجب أن تتحول إلى ملكية برلمانية عصرية وأن تتخلى عن طابعها التقليدي، إضافة إلى ضرورة بناء الأداة الحزبية، «وهو ما سيجعل من إعادة لم شمل العائلة الاتحادية أولوية لنا بعد المؤتمر، إذ سنعمل على إنصاف كل من تعرض للظلم في إحدى المحطات النضالية للحزب، بحكم أن اليسار لم يعد قابلا للمزيد من الانقسام والتشرذم».