عينت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد العربي لكرة القدم الحكم الدولي المغربي عبد الله العاشيري لقيادة مباراة إياب الدور الأول من منافسات كأس الاتحاد العربي للأندية العربية، الذي جمع أول أمس السبت، بالجزائر العاصمة فريقي اتحاد العاصمة الجزائري وتيفراغ زينة الموريتاني، وانتهى بفوز الجزائريين بهدفين مقابل هدف واحد، على أرضية ملعب عمر حمادي. ورغم تقاعد الحكم الدولي المغربي وضعف التنافسية، إلا أن الاتحاد العربي بتنسيق مع المديرية الوطنية للتحكيم عينه لقيادة هذا الحدث المغاربي، بالنظر إلى سهولة المواجهة اعتبارا لفوز الجزائريين في مباراة الذهاب بنواكشوط بهدفين لصفر. وكان الحكم العاشيري مؤازرا في هذه المباراة بحكمين مساعدين وهما عبد الله الفيلالي من فاس ومحمد الحميدي من الدارالبيضاء، أما الحكم الدولي هشام التيازي فأسندت له مهمة الحكم الرابع، في أول ظهور رسمي له بعد الجدل الذي خلفته مباراة الديربي البيضاوي، علما أن مباراة الذهاب في نواكشوط قد قادها حكم من سوس وهو الدولي رضوان جيد. وخاض العاشيري المباراة العربية دون أي مركب نقص، رغم أنه لم يشارك زملاءه الحكام في الاختبارات البدنية رغم توجيه الدعوة له من أجل المشاركة فيها استعدادا لإشراكه في بعض مباريات البطولة الاحترافية للموسم الرياضي الحالي، على غرار ما حصل مع حكام آخرين، لكن عبد الله رفض إذ أكد على ضرورة فسح المجال للطاقات الواعدة. وعلى الرغم من تقاعد العاشيري إلا أن المديرية الوطنية للتحكيم تفكر بجدية في الاستعانة بخدماته نظرا للتجربة التي راكمها، إذ صرح أحمد غايبي رئيس لجنة التحكيم ل»المساء» بأن التفكير منصب لضم العاشيري إلى جهاز المديرية الوطنية للتحكيم للاستفادة منه على غرار بقية الحكام الدوليين المتقاعدين. وكان العاشيري من بين الحكام المغاربة الأكثر حضورا في المنافسات القارية إذ قاد أزيد من 60 مباراة إفريقية، وحمل الشارة الدولية منذ سنة 2000، وباستثناء واقعة مباراة الجيش والوداد ظل مسار الرجل بعيدا عن كل لغط. ومن المفارقات الغريبة أن يرافق العاشري إلى الجزائر حكم آخر عانى من غضبة الوداديين وهو الحكم الدولي هشام التيازي، الذي شارك في المباراة العربية كحكم رابع. وعلاقة بالتحكيم المغربي، فوجئ المتتبعون للشأن التحكيمي بتعيين الحكم المغربي محمد يارا لقيادة مباراة الرجاء والنادي المكناسي برسم مؤجل الدورة الخامسة، من البطولة الاحترافية، وهي المباراتة التي انتهت بفوز الخضر قبل التوجه صوب تونس، ويرجع سبب الاستغراب إلى تعيين الحكم الصحراوي لقيادة مباراتين برسم نفس الدورة الخامسة، إذ سبق له أن قاد مباراة الحسنية والنادي القنيطري بملعب الانبعاث والتي انتهت بالتعادل السلبي، ليصبح الحكم الوحيد الذي أدار مباراتين في نفس الدورة مباراة في أكادير وأخرى في مكناس.