في خطوة غريبة هي الأولى من نوعها، رمى المعطلون المنتمون إلى التنسيق الميداني أحذية قديمة داخل أسوار البرلمان، عشية أول أمس الأربعاء، كخطوة اعتبروها تصعيدية ونوعية، احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لملفهم المطلبي المتمثل في التوظيف المباشر داخل أسلاك الوظيفة العمومية. وقال ياسين لكحل، عن التنسيق الميداني، في اتصال هاتفي ب»المساء»، إن هذه الخطوة كانت مقررة من طرف مجلس التنسيق الميداني تعبيرا عن المعاناة التي تعيشها هذه الفئة بعد استنفاد جميع الأشكال النضالية دون الاستجابة لمطالبهم. وأضاف لكحل أن تداعيات هذه الخطوة جاءت بعد سنتين من الاحتجاج في الشارع العام أمام تعنت الحكومة في فتح حوار جدي ومسؤول لحل مشكل المعطلين، مشيرا إلى أن المغزى من رمي الأحذية داخل البرلمان هو كون المعطلين قد تمزقت وتهالكت أحذيتهم من كثرة الاحتجاج دون جدوى. وأوضح المتحدث ذاته أن مطالبتهم الحكومة المغربية بتسوية ملفهم المطلبي وتمتيعهم بحق الإدماج المباشر ليس خرقا للقانون وإنما يطالبون بتفعيل التزامات الحكومة السابقة في هذا الباب. وقد عرفت الخطوة التي نفذها التنسيق الميدان تدخل القوات العمومية من أجل إبعاد المعطلين من شارع محمد الخامس، مما خلف إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين، نقل على إثرها 25 مصابا إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، فيما نقلت حالة واحدة إلى مستشفى الاختصاصات بالسويسي بعد إصابتها في الرأس، حسب قول المعطلين.