أقدم حارس عام بالثانوية التأهيلية عين حرودة بضواحي المحمدية صباح أمس الأربعاء على الانتحار شنقا داخل مكتبه. وعلمت «المساء» أن الضحية الذي يعمل مند أربع سنوات داخل الثانوية التابعة لنيابة التعليم بالمحمدية، استعمل وشاحه (كشكول) لتنفيذ عملية الانتحار، حيث أغلق باب مكتبه وعمد إلى تعليق الوشاح في باب خزانة المكتب وشده إلى عنقه بعد أن استعان بكرسي المكتب. ولم يعرف بعد أسباب انتحار الضحية (في الخمسينيات من عمره، متزوج وأب لبنتين)، علما أنه إلى حدود منتصف نهار أمس، كانت عناصر من الشرطة العلمية بجهة الدر البيضاء الكبرى والدرك الملكي لا تزال داخل مكتب الضحية تبحث عن أدلة أو قرائن قد تفيد في معرفة أسباب الوفاة، التي أكدت مصادرنا أن المعاينة الأولى أفضت إلى أنها عملية انتحار، بحكم أن الحارس العام كان يوجد داخل مكتبه الذي يوجد بدوره داخل ثانوية بها مئات التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، وأن فكرة احتمال أن يكون قد تعرض للقتل مستبعدة في ظل غياب أي قرائن. وكشفت مصادر «المساء» أن الضحية لم يلتحق بمنزله طيلة يوم وليلة الثلاثاء، وأن زوجته بحثت عنه دون أن توفق في العثور عليه، وأن احتمال أن يكون الانتحار بسبب ضغط واضطرابات نفسية، مهنية أو شخصية.