«سير بعّد مني وباركا من الهضرة الخاوية»، و«راحنا عارْفين بْعضيّاتْنا»، و«مالي غادي نْمشي نْضرب الغْرزة؟».. و«غيرْ سير».. هي بعض من الجمل التي تراشق بها كل من نائب رئيس مجلس المستشارين، فوزي بنعلال، الذي ترأس جلسة أول أمس الثلاثاء في مجلس المستشارين، والمستشار عن حزب «الأصالة والمعاصرة»، العربي المحرشي. وقد «تمتع» المشاهدون المغاربة بهذه العبارات الصادرة عن ممثلي الأمة أثناء الجلسات المنقولة مباشرة على قنوات القطب العموميّ. وعكَس هذا النوع من التلاسن النابي مستوى النقاش الذي نزل إلى الدرك الأسفل في جلسة عمومية تنقل مباشرة على شاشة التلفزة ومخصصة لمناقشة قضايا البلاد المصيرية، مما يستدعي تدخلا عاجلا من قِبل رئاسة مجلسي النواب والمستشارين للحيلولة في المستقبل دون الوقوع في مثل هذه «السقطات»، التي تسيء إلى عمل المؤسسة التشريعية. ويكمن الحل في تنزيل مدونة للضبط الأخلاقي خاصة بنواب الأمة، حتى لا يصبح البرلمان سوقا مفتوحا على الساقط من الكلام.