في إطار الاحتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد كتاب المغرب، عقدت لجنة الإعداد للمناظرة الوطنية عن الثقافة المغربية، التي سينظمها اتحاد كتاب المغرب، بتعاون مع وزارة الثقافة، اجتماعها الأول، يوم السبت 17 نوفمبر 2012 بمقر الاتحاد بالرباط، شارك فيه مجموعة من المفكرين والباحثين والمبدعين. وقد خصص الاجتماع لمناقشة مشروع أرضية الورقة الثقافية للمناظرة، التي أعدها المكتب التنفيذي للاتحاد، وعرضها كمقترح للتداول بشأنها، بغاية إغنائها وإثرائها لتكون منطلقا أساسيا لأشغال المناظرة في غضون أجل لا يتعدى متم شهر فبراير المقبل. ويؤكد بلاغ للاتحاد أن الأرضية المقدمة تضمنت توصيفا تحليليا للوضع الثقافي في المغرب، من خلال عناوينه الكبرى وتمظهراته الأساسية، إذ تم التركيز على السياق الثقافي والسياسي الراهن، وطنيا وعربيا، في ضوء موجة الحراك الديموقراطي العربي وتداعياته ومساراته، واستلهاما للتحولات الفكرية العميقة، التي تتطلب من منظمة مثل اتحاد كتاب المغرب، المبادرة إلى فتح نقاش وطني، تسهم فيه النخب الفكرية والمهتمون والفاعلون وكذا القطاعات والمؤسسات الوطنية. واستعرض المشاركون السمات العامة للمشهد الثقافي في المغرب، وسجلوا ركودا يطبع الحياة الثقافية عموما. واستحضر المشاركون في الاجتماع المناظرات الوطنية السابقة التي عقدت لغايات مماثلة، واعتبروا تلك المناظرات محطات مرجعية في السياقات التي جرت فيها، أسست لحوار ديمقراطي تعددي بخصوص المسألة الثقافية في بلادنا، يضيف البلاغ ذاته. وقد قرر المجتمعون أن تواصل اللجنة اجتماعاتها التحضيرية للمصادقة على مقترح أرضية المناظرة، ودراسة مشاريع اللجان الفرعية، حيث تقرر تحديد تاريخ 29 دجنبر موعدا للاجتماع المقبل.