لفظ شخص أنفاسه الأخيرة، صباح أمس، متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها جراء الانهيار الجزئي لسقف كوخه الطيني بمدينة سيدي يحيى الغرب بضواحي القنيطرة. وكشف مصدر موثوق، أن رجلا في عقده الخامس، يعمل كبائع متجول، وُجد جثة هامدة تحت أنقاض مسكنه المتواجد بدوار «الشانطي»، أحد أقدم المناطق الصفيحية بالمغرب، بعدما هوى عليه سقف المنزل الذي يقطن فيه. وأضاف المصدر ذاته، أن عناصر الوقاية المدنية انتشلت جثة الضحية، الذي كان يعيش وحيدا بكوخه، حيث تم نقلها إلى مستودع الأموات، بعد معاينتها من طرف عناصر الشرطة العلمية، في انتظار إخضاعها للتشريح لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. واستنفر هذا الحادث المأساوي مسؤولي سيدي يحيى الغرب وأجهزتها الأمنية، خاصة وأن مكان الحادث يعتبر من بين النقط السوداء الأكثر غليانا بالمدينة، بسبب تصاعد وتيرة احتجاجات المطالبين بالحق في السكن والعيش الكريم. وذكر المصدر نفسه، أن الضحية كان يشكو كثيرا من خلل في البنى التحتية لكوخه، خاصة بعد تهاطل الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة مؤخرا. وأفاد مصدر »المساء«، أن العديد من المساكن المنتصبة بشكل عشوائي بدوار »الشانطي« مصنفة في خانة البنايات المهددة بالانهيار، دون أن تبادر السلطات إلى التعجيل بترحيل القاطنين إلى مكان أكثر أمنا واستقرارا.