عبد الصمد الصالح أعربت شركة الاتصالات القطرية «كيوتل» عن رغبتها في دخول غمار التنافس على صفقة شراء 53 بالمائة من أسهم شركة اتصالات المغرب، التي تنوي شركة «فيفاندي» الفرنسية بيعها خلال الأشهر المقبلة، لتلتحق بذلك بالسباق الذي يضم شركات خليجية أخرى. وقال المدير التنفيذي للشركة المملوكة للدولة القطرية إنها مهتمة بالحصول على حصة الأغلبية من أسهم الفاعل الأول في سوق الاتصالات بالمغرب، وأنها بصدد دراسة وإعداد عرض تقدمه للشركة الفرنسية يتناسب واستراتيجيتها في التوسع. وقال مسؤول الشركة إن العرض القطري لا يزال في المراحل الأولية من الدراسة، وإن الشركة ستكون مستعدة لمناقشته مع «فيفاندي» حالما تفرغ من دراسته. وأضاف أن رغبة الشركة في دخول سوق الاتصالات المغربية تنطلق من عملها على التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الآسيوية، حيث تقدم خدماتها في 16 بلدا. وكانت شركة «فيفاندي» المالكة لأغلبية أسهم «اتصالات المغرب» قد أعلنت في وقت سابق عن رغبتها في تفويت حصتها في الشركة، التي تعد أكبر شركة في بورصة الدارالبيضاء من حيث القيمة السوقية، وتأمل في أن يصل حجم الصفقة إلى 5.5 مليارات أورو. وأعلنت «فيفاندي»، في تصريح نقلته وكالات أنباء، أنها تلقت أربعة عروض للتعبير عن الاهتمام بشراء الحصة، بما في ذلك من كيوتل القطرية، وشركة اتصالات الإماراتية، والاتصالات السعودية وMTN من جنوب أفريقيا. ولا يوجد لحد الآن موعد نهائي رسمي للحسم في العروض، لكن الشركة الفرنسية تأمل في توقيع اتفاق قبل نهاية الربع الأول من عام 2013، علما أن أي صفقة تبرمها «فيفاندي» تحتاج إلى موافقة الدولة المغربية، التي تملك حصة 30 بالمائة من أسهم الشركة. ومن شأن دخول الشركة القطرية أن يشعل التنافس بين الشركات الراغبة في دخول السوق المغربية، كما يتوقع أن تكون لذلك انعكاسات على أسعار خدمات الاتصالات في المغرب.