تتوقف عقارب الساعة الكروية بالمغرب يوم الأحد لمتابعة نهائي كأس العرش بين الجيش الملكي و الرجاء البيضاوي، بداية من الرابعة عصرا، بأرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ويعتبر هذا الاصطدام التقليدي بين الرجاء و الجيش استباقا لصدارة الدوري، في ظل البداية القوية للفريقين معا، كما أنه سيعرف مواجهة بين المدربين امحمد فاخر ورشيد الطوسي. وسيفتقد الجيش لخدمات الظهير الأيمن يونس بلخضر لطرده في آخر مباراة، بينما سيكون منافسه بكامل الصفوف. ورغم أن الجيش افتقد لخدمات مدربه رشيد الطوسي، الملتزم رفقة المنتخب الوطني فإن إدارة الفريق العسكري لم تترك أي شيء للصدفة، في ظل تنسيق بين المدرب و مستشاره سعد دحان و مساعديه احسينة و الفاضيلي، كما أنه قد التحق بالمركز الرياضي للقوات المسلحة بالمعمورة بسلا منذ يوم الخميس، أي في ذروة التركيز للتحضير. بالمقابل يجري الرجاء البيضاوي المباراة و هو خارج من أول هزيمة في البطولة أمام حسنية أكادير، و هي الهزيمة التي كلفته الابتعاد مؤقتا عن الصدارة، لكنها جاءت في الوقت المناسب لكي تتيح للفريق تجديد طموحاته و شحذ هممه و تذكير لاعبيه بالمهام الملقاة على عاتققهم مما يجعل من النهائي فرصة للمصالحة السريعة مع الذات و مع الجمهور. ويتصدر الجيش قائمة الفرق المتوجة بلقب كأس العرش بعد أن أحرز اللقب 11 مرة، بينما أخفق في المهمة أربع مرات كانت واحدة منها أمام الرجاء البيضاوي عام 1996 بهدف لصفر. وينفرد الجيش الملكي بأنه الفريق الوحيد الذي حقق ثلاثية مرتين حيث كانت البداية بجيل محمد التيمومي و هيدامو و دحان بحيازة ألقاب 1984 و 1985 و 1986، قبل أن يكرر الفريق العسكري نفس الإنجاز ما بين 2007 و 2009 مما يجعله الفريق المتخصص في كأس العرش بامتياز لكنه سيكون يوم الأحد مطالبا بالثأر لخسارة نهائي نسخة 1996 بملعب الحسن الثاني بفاس يوم 7 أبريل 1996 أمام قرابة عشرة ألاف مشجع و تحت قيادة المرحوم الحكم سعيد بلقولة ليحقق الرجاء ساعتها لقبه الرابع. وحصل الرجاء على اللقب ست مرات سنوات 1974 و 1977 و 1982 و 1996 و 2002 و 2005 و هو بذلك يسعى للتأكيد من أجل بلوغ الرقم 7 بهدف الحفاظ على المعنويات مرتفعة قبل استئناف منافسات الدوري بينما خسر النسر الأخضر أربع نهايات 1988 و 1990 و 1996 و 1998.