أكمل فريق الجيش الملكي عقد المؤهلين إلى نصف نهائي كأس العرش بعد عودته ببطاقة التأهل من قلب ملعب ميمون العرصي بالحسيمة، حيث فاز على الشباب المحلي بهدفين لواحد في مباراة أجريت أطوارها تحت الأضواء الكاشفة. وكان الفريق العسكري سباقا إلى افتتاح حصة التسجيل بواسطة المهاجم المهدي النغمي في الدقيقة 18 من الشوط الأول عن طريقة ضربة مقص هوائية لم تترك أي حظ للحارس الريفي، مستغلا تنفيذ تماس على الطريقة الإفريقية من طرف الظهير الأيمن للمنتخب الوطني يونس بلخضر. وأمام تقدم العسكريين في النتيجة، ضاعف الفريق المحلي من محاولاته بغية إدراك هدف التعادل، وهو المبتغى الذي تأتى له بواسطة نجمه وصانع ألعابه عبد الصمد لمباركي قبل 10 دقائق من صافرة نهاية الشوط الأول. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن معنويات المحليين ستنتعش، وتنتعش معها الآلة الهجومية للفريق، أعاد اللاعب أيوب بورحيم التقدم إلى الجيش بعدما سجل هدف التفوق لفريقه في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول. مجريات الجولة الثانية لم تحمل الجديد وظلت النتيجة على حالها رغم تعدد محاولات الطرفين في مواجهة أشرك خلالها الطوسي اللاعبين عادل المسكيني والمهدي النغمي منذ البداية، في وقت احتفظ فيه به بلاعبي المنتخب صلاح الدين عقال ويوسف القديوي في دكة الاحتياط، قبل أن يعمد مع قرب نهاية المباراة إلى إشراكهما رفقة العائد لممثل العاصمة مصطفى العلاوي بعد تجربة قصيرة بالدوري الصيني. وعانى لاعبو الفريقين خلال فترات المباراة نتيجة ضعف الإنارة رغم مصادقة الجامعة عليها وتأكيدها على استيفائها للشروط والمعايير المعمول بها، وهو ما انعكس أيضا على أداء بعض الاعلاميين، بينهم معلق قناة « الرياضية» التي نقلت المباراة، في ظل صعوبة الرؤية. والتحق الفريق العسكري بعد فوزه هذا بكل من الرجاء والوداد البيضاويين والجمعية السلاوية، الأخير سيكون منافس أبناء العاصمة خلال محطة النصف، وهو ما يعني مواجهة المدرب الحالي لجمعية سلا، الحسين أوشلا، لأصدقاء الأمس في فريقه الأم، فضلا عن مواجهة أخرى من دكة الاحتياط مع مدربه السابق رشيد الطوسي، الذي أشرف على تدريب الفريق في فترة سابقة، علما أن مدربا آخر أشرف على تدريبه قاد فريقه إلى مباراة النصف، ويتعلق الأمر بامحمد فاخر. في المقابل، حكمت مباراة النصف الثانية على الغريمين التقليدين، الوداد والرجاء، بخوض ديربي «الكأس» والذي سيشهد مواجهة من نوع آخر بين المدربين بادو الزاكي وامحمد فاخر، اللذين سبقا لهما الإشراف على تدريب المنتخب في فترة سابقة. تلقى رشيد الطوسي، مدرب المنتخب الوطني الأول والمحلي، التهاني بمناسبة قيادته ل « أسود الأطلس» لتحقيق نتيجة الفوز والتأهل إلى نهائيات كأس أمم افريقيا المقبلة، المزمع تنظيمها بداية من 19 يناير المقبل بجنوب افريقيا، على حساب المنتخب الموزمبيقي. وخص مسؤولو ولاعبو شباب الريف الحسيمي مدرب المنتخب، رشيد الطوسي، بالكثير من الدعم والتشجيع بعد مساهمته في ضمان مشاركة المنتخب في نهائيات العرس القاري، كما قدموا له الورود كعربون على انجازه مهمة قيادة المنتخب على أكمل وجه. وتوافد على الفندق الذي كان يقيم فيه الفريق العسكري بمدينة الحسيمة بعض مسؤولي الشباب لتقديم التهاني على النجاح الذي حققه الطوسي، وهي الخطوة ذاتها التي تكررت فوق أرضية ملعب ميمون العرصي سواء من طرف اللاعبين أو المسؤولين الريفيين، فضلا عن جماهير ممثل المنطقة، التي انخرطت رفقة جماهير العاصمة في الاحتفال بالطوسي بعد فوز المنتخب وتأهله إلى العرس القاري. يشار إلى ان لاعبي الجيش سيحصلون على منحة مالية قيمتها 8 آلاف درهم بعد ضمان التأهل إلى مباراة النصف بعدما سبق لهم الظفر بمنحتي 4 آلاف و6 آلاف عقب الفوز على كل من الاتحاد الزموري للخميسات والاتحاد البيضاوي في المحطتين السابقتين، علما أن الفريق خصص منحة 12 ألف درهم نظير التأهل إلى المباراة النهائية، والذي لن يتأت سوى بتجاوز عقبة الجمعية السلاوية.