شأنها شأن المنتخب الوطني المنهزم بعقر الدار 1-0 أمام الطوغو لم تحقق باقي منتخبات المجموعة الأولى، بنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2013 أي فوز، إذ انهزمت جنوب إفريقيا بجوهانسبورغ أمام زامبيا وخسرت الرأس الأخضر بلشبونة أمام غانا بالنتيجة نفسها وأرغمت أنغولا على التعادل بإيستوريل 1-1 أمام الكونغو برازافيل. على أرضية ملعب أنطونيو كويمبرا داموطا بإيستوريل، بضواحي العاصمة البرتغالية لشبونة اكتفى منتخب أنغولا الخصم الأول للمنتخب الوطني في النهائيات بالتعادل بهدف لمثله أمام منافسه الكونغو برازافيل الذي لم يتأهل للأدوار النهائية للكأس القارية المقبلة. وكانت بداية منتخب أنغولا مثالية بعد أن افتتح التسجيل دقيقتين بعد إعطاء الحكم البرتغالي دوارتي غوميز إشارة انطلاق اللعب عن طريق مهاجمه أدريانو بيلميرو الشهير ب»يانو»، لكن هذا التقدم لم يستفد منه المنتخب الأنغولي، حيث كان المنتخب الكونغولي هو الأخطر إلى أن تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 43 عن طريق ديلارج دزون مستغلا خطأ في متوسط الدفاع، وهو المشكل الذي يؤرق كثيرا المدرب غوستافو فيران. واحتج منتخب الكونغو على عدم احتساب هدف آخر وقعه برانس أوبيانغ، قبل أن يتحسن أداء منتخب أنغولا في الشوط الثاني حيث أتيحت للاعبيه ثلاث فرص للتسجيل دون تغيير في النتيجة. وبالملعب الجامعي بلشبونة فازت غانا بهدف لصفر أمام منتخب الرأس الأخضر الوافد الجديد على كأس الأمم الإفريقية. وأحرز الشاب مبارك واكاسو هدف «النجوم السود» في الدقيقة 64، وهو أول هدف له رفقة المنتخب الأول. واعتمد المدرب لوسيو أنتونيس على تشكيلة دفاعية بالإبقاء على قلب هجوم واحد في شخص دافيد سيلفا، كما أن منتخب غانا اعتمد بدوره على ملء وسط الميدان، مما جعله يجد صعوبة في بلوغ الشباك رغم سيطرته الميدانية وأتيحت محاولة فريدة لفائدة منتخب «القرش الأزرق»، في الشوط الأول عن طريق ماركو سواريس عندما سدد من مسافة قريبة كرة حولها الدفاع بصعوبة للزاوية، قبل أن يتحسن أداء منتخب الرأس الأخضر في الشوط الثاني بامتلاكه للكرة دون تشكيل أية خطورة، قبل أن يرتكب دفاعه خطأ استفاد منه نجم غانا الواعد وأفضل لاعب في المباراة مبارك واكاسو بتسديدة بيسراه لم تترك أي حظ للحارس. ورغم قيام المدرب أنتونيس بعدة تغييرات ، إلا أن منتخب الرأس الأخضر واجع صعوبات كبيرة لبناء هجمات بإمكانها تشكيل خطر على الدفاع رغم محاولتي كل من دجانيني وزي لويس. وفاجأت زامبيا حاملة اللقب مضيفتها جنوب إفريقيا مستضيفة البطولة المقبلة وهزمتها على أرضية ملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ بهدف لصفر، حمل توقيع البديل كولينز مبيسوما في الدقيقة 64. وقال المدرب غوردون إيجيسوند أن الاختبار كان مفيدا وتابع: « كان اختبارا جيدا أمام منافس قوي، حيث أعتقد أننا كنا في المستوى لكننا لم نكن محظوظين وعلينا أن نشتغل أكثر على العمل الجماعي وبطبيعة الحال نأسف للنتيجة لأننا كنا نطمح لأن ننتصر لكن الأهم بالنسبة لي أننا نعرف أين نحن وإلى أين نذهب». وأضاف:»أعتقد أننا سنكون جاهزين للمباراة الأولى أمام الرأس الأخضر وفي الوقت الحالي علينا أن تحسين أداء الفريق وتهييئه للبطولة». وعرفت نهاية المباراة حادث اعتداء على حافلة منتخب زامبيا بعد مغادرتها للملعب حيث قدم رئيس جامعة جنوب إفريقيا اعتذرا لزميله رئيس جامعة زامبيا كالوشا بواليا متحدثا عن حالة معزولة لشابين تم اعتقالهما على الفور وقال كيرستن نيماتانداني في رسالة الاعتذار:» علاقاتنا بزامبيا تفوق المجال الرياضي إذ تجمع بين جنوب إفريقيا وزامبيا علاقات تعود لمرحلة الميز العنصري حين كان الكثير من مواطنينا يلجؤون لنظرائهم بزامبيا». وتعرض حارس المرمى كينيدي مويين لإصابة على مستوى الرأس بعد تعرض حافلة منتخب زامبيا للحجارة كما أصيب أيضا متوسط الميدان فيليكس كاتونغو.