سيأمل جوردون إيجيسوند مدرب منتخب جنوب افريقيا أن تغير قرعة جيدة للفريق في نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم من حظوظه بعد أربعة أشهر صعبة منذ تعيينه. وبدا أن المدرب في طريقه للمزيد من المتاعب في الجزء الأخير من القرعة التي سحبت أمس الاربعاء عندما ظهر احتمال وقوع جنوب افريقيا الدولة المضيفة في مجموعة واحدة مع غريمتها نيجيريا. وبعد وقوعها بالفعل مع المغرب والرأس الاخضر في المجموعة الأولى بالنهائيات التي تنطلق في يناير كانون الثاني كان اضافة نيجيريا سيمثل انتكاسة لمنتخب جنوب افريقيا الذي يفتقر للثقة بالفعل. ومع تبقي فريقين فقط في القرعة التي جرت في دربان سحب كالوشا بواليا لاعب منتخب زامبيا السابق الكرة التي تحتوي على اسم انجولا بدلا من نيجيريا ليتنفس إيجيسوند الصعداء بعد اسابيع من الانتكاسات. وقال إيجيسوند عن احتمال مواجهة نيجيريا التي تفوز على جنوب افريقيا دائما في المباريات الرسمية كانت لمسة حاسمة هنا. والاسبوع الماضي لاقى توماس ماديجاجي مساعد إيجيسوند حتفه في حادث سير. وأبلغ إيجيسوند محطة سوبر سبورت التلفزيونية في لحظات مماثلة يرغب المرء في ان يكون (ماديجاجي) موجودا الى جواره وقبل اسبوع فقط كنا نمزح معا على جانب الملعب. وبالاضافة الى وفاة ماديجاجي هاجمت الاصابات استعدادات جنوب افريقيا وسيلعب الفريق على الارجح بدون العديد من لاعبيه الاساسيين عندما يفتتح البطولة ضد الرأس الاخضر في استاد سوكر سيتي في جوهانسبرج يوم 19 يناير كانون الثاني. واعتزل القائد ستيفن بينار اللعب الدولي على نحو غير متوقع في بداية هذا الشهر قائلا إن جسده لم يعد يتحمل ارهاق اللعب مع ايفرتون في الدوري الانجليزي الممتاز ومتطلبات جدول المباريات الدولية المزدحم. وسيغيب المهاجم البارز كاتليجو مفيلا ولاعب الوسط ثولاني سيريرو والمدافع مورجان جولد عن كأس الامم بسبب الاصابة ويواجه لاعبون اخرون احتمال الغياب عن البطولة. ونتيجة لذلك تعين على إيجيسوند الاستعانة بالمهاجم المخضرم بيني مكارثي (35 عاما) لقيادة الفريق في البطولة. ويغيب مكارثي نفسه منذ ستة اسابيع بسبب اصابة في عضلات الفخذ الخلفية. وعين إيجيسوند في يوليو تموز وكانت مباراته الاولى بعيدا عن ملعبه أمام البرازيل بطلة كأس العالم خمس مرات. وخسرت جنوب افريقيا بهدف متأخر في ساو باولو لكن مستواها بدا انه تطور تحت قيادة إيجيسوند رغم التشكيلة التي تفتقر للخبرة وعدم قدرته على ضم افضل اللاعبين للفريق. وقال إيجيسوند كانت قرعة عادلة. المباراة الافتتاحية مهمة ويجب ان نتوخى الحذر لأن منتخب الرأس الاخضر أطاح بالكاميرون من التصفيات لذلك لا يمكن الاستهانة به بينما سيكون المغرب وانجولا من المنافسين الأقوياء. وأضاف لكني واثق من قدرتنا على الاداء بشكل جيد في مبارياتنا الاولى والتأهل للدور التالي.