قضى أربعة فرنسيين حتفهم غرقا، بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم قبالة سواحل مدينة السعيدية على الحدود مع الجزائر، مساء أول أمس الثلاثاء، بسبب رداءة الأحوال الجوية، فيما لا يزال خامس في عداد المفقودين. ووُجدت جثث الفرنسيين الأربعة ملقاة على سواحل مدينة السعيدية، بعدما لفظها البحر الذي شهد تقلبات واضطرابات شديدة مطلع الأسبوع الجاري، أدت إلى جنوح السفينة عن مسارها وانقلابها، ليفقد طاقمها المكون من خمسة أشخاص، قبل أن تظهر جثث أربعة منهم. وكان القارب المشهور بقيامه برحلات عبر العالم، قد غادر ميناء مدينة مرسيليا في الجنوب الإسباني، منتصف شهر أكتوبر الماضي، حيث كان من المفترض أن يقوم برحلة طويلة عبر المحيط الأطلسي، مرورا بالبرازيل ووصولا إلى جزر الكاريبي، لكن أحوال الطقس كانت «سيئة جدا» بداية الأسبوع شمال شرق المغرب. يشار إلى أن البحث لا يزال جاريا عن العضو الخامس المفقود من طاقم المركب، كما أن القارب نفسه، والذي يبلغ طوله 13 مترا وعرضه 7 أمتار لم يعثر عليه بعد، وتجهل لحد الآن الأسباب التي أدت إلى الحادث.