نرسم مسار امرأة كرّست وقتها لصحة الأم والطفل ومن أجلهما أنشأت دارا للنشر ونشرت أولَ دليل صحي وُزع مجانا من تأليفها، مُوجَّه إلى أمهات المستقبل، إنها مارية بشرة، التي لم تقتصر على التأليف، بل وأنشأت بعد ذلك ناديا خاصا بالأمهات، يقدم النصح لهؤلاء في كل ما يتعلق بصحتهن وصحة أطفالهن، ثم موقعا إلكترونيا، كما أصبحت مدرب معتمَد لدى العديد من المجلات والمحطات الإذاعية المغربية. اختارت مارية بشرة عالم الأم والطفل موضوعا خصصت لها كل اهتمامها. درست مارية بشرة الصيدلة في فرنسا، وبالموازاة مع مسارها العلمي درست الأدب الفرنسي وحصلت على شهادة عام 1989، وفي العام 1990 انضمت إلى وكالة للتواصل، كما أسّست في نفس السنة دارَ نشر ونشرت دليلاً مجانيا من تأليفها، موجَّهاً إلى أمهات المستقبل المغربيات يعلّمهن كيفية التعامل مع أطفالهن وصحتهم وتربيتهم وتغذيتهم وأيضا نظافتهم. لم يقف اهتمامها في حدود الدليل الصحي لتقرر، في عام 2009 تأسيس نادي الأم والطفل، وهدفه القيام بحملات تحسيس تهمّ التلقيح والوقاية من الحوادث المنزلية، التغذية، الرضاعة الطبيعية وغيرها... وبدعم من وزارة الصحة استطاعت أن تنشئ موقع www.planetemamanbebe.com، وفي عام 2010 أعلنت مارية بشرة عن انطلاق «معرض الأم والطفل»، وهو المعرض الذي سيطفئ قريبا شمعته الثالثة، والذي يشكل بالنسبة إليها فرصة للاحتفاء بالمرأة الحامل. يهدف المعرض إلى تثقيف ودعم الأمهات أثناء الحمل والأمومة، وتمكنت بشرة، من خلال نسخه الثلاث، مع جميع أعضاء النادي، من أخصائيين وأطباء وفاعلين، من إنجاح أشغاله من خلال تقديم معلومات تتعلق بصحة المرأة الحامل والأم الشابة والطفل، بل وقدم المعرض أيضا حصصَ تأطير للزوجين من أجل الحفاظ على علاقتهما الزوجية، كما قدم النادي حصصَ تأطير الأزواج في تعاملهم مع أطفالهم. تقول مارية بشرة عن نادي الأم والطفل إنه «فرصة للآباء والأمهات للتعود على تطوير طرق العناية والتغذية وكل ما يقومون به يوميا لضمان صحة الأم والطفل وجودة عيشهما»، مضيفة أن النادي مفتوح في وجه جميع الأمهات المغربيات وحتى الفتيات اللاتي هن أمهات المستقبل، اللواتي يطلبن الاستشارات الطبية أو النفسية أو حتى نصائح لتصحيح الأخطاء في حياتهن الزوجية. في يونيو 2011، استجابت مارية بشرة لنداء «بيزنس كال»، الذي أطلق من طرف الأممالمتحدة لمساندة مشروع الألفية من أجل التنمية، المرتبط بصحة الأم والطفل. لازال في جعبتها الكثيرُ من المشاريع والأفكار لصالح الأم والطفل، وتتمنى تعميم فكرة النادي على جميع أمهات المغرب، وأملها الوصول، رفقة فريق «نادي الأم والطفل» إلى كل الأمهات عن طريق المشاركة في برامج إذاعية وعلى مدار الأسبوع، لذلك فمنذ يناير 2012 تشارك كمدرب معتمَد لدى المحطات الإذاعية والمجلات النسائية في تقديم النصح لأمهات وأطفال هم جزء من عالمها واهتماماتها.