أحمد بوستة دفع انهيار بعض المنازل في المدينة القديمة للدار البيضاء والفيضانات التي اجتاحت عددا من المناطق في المدينة جراء الأمطار التي تهاطلت في الأيام الأخيرة فريقَ العدالة والتنمية في مجلس المدينة إلى المطالبة ب»ضرورة عقد دورة استثنائية لمناقشة تبعات هذه القضايا». وطالب فريق العدالة والتنمية، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، بضرورة حضور مدير شركة «ليدك»، جان باسكال داريي، وعامل مدير الوكالة الحضرية، محمد الأوزاعي، ومدير شركة «سونداك» وممثل عن المندوبية الجهوية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة وممثل عن مؤسسة العمران. وبررت العدالة والتنمية ضرورة عقد الدورة الاستثنائية بحضور هذه الشخصيات بتتبع الإجراءات والبرامج المُعتمَدة وطنيا ومحليا لتطويق هده الظاهرة واستباقا لما قد تسببه التساقطات المطرية من فياضانات قد تنتج عنها خسائر في الأرواح والممتلكات. وأكد فريق العدالة والتنمية أن الهدف من ضرورة عقد الدورة الاستثنائية هو معرفة الخطوات التي قطعها البرنامج المُعتمَد لمواجهة مشكل الدور الآيلة للسقوط، خصوصا في المحج الملكي، ومآل المشروع الملكي لتأهيل المدينة القديمة والإجراءات الاحتياطية للوقاية من أضرار الفيضانات. وقال سعيد الكشاني، عضو مجلس فريق العدالة والتنمية في مجلس مدينة الدارالبيضاء، إن «جميع المبررات التي توجد في بلاغ الدعوة إلى الدورة الاستثنائية مقبولة ومنطقية، لأنه حان الوقت لمعرفة جميع الخطوات التي تعرفها عملية إعادة تأهيل المدينة القديمة والإجراءات المتخذة من أجل تجنب وقوع الدارالبيضاء في فخ فيضانات جديدة». ويعيد طلب استدعاء مدير شركة «ليدك» إلى حضور دورة استثنائية إلى الواجهة سيناريو «البلوكاج» الذي عاشه المجلس لمدة تزيد على سنة، بعدما رفض مدير شركة «ليدك» السابق، جان بيير أيرمونو حضور أشغال الدورة الاستثنائية التي كان مجلس المدينة قد عقدها لمناقشة مخلفات فيضانات نونبر 2010، ما أدى إلى تعطيل المجلس، بعد إصرار مجموعة من المنتخبين على ضرورة الحضور الشخصي لممثل عن شركة «ليدك». وفي هذا السياق قال سعيد كشاني «هذه مناسبة لاختبار رغبة المدير الجديد لشركة ليدك في التواصل، فدائما يؤكد هذا المدير أنه يحرص على عقد لقاءات تواصلية لتقريب وجهات النظر، وإن حضوره في الدورة الاستثنائية مسألة مهمة». وكان مجلس مدينة الدارالبيضاء قد عقد، في يونيو الماضي، دورة استثنائية لمناقشة إشكالية الدُّور الآيلة للسقوط في المدينة القديمة، بعد جدل كبير حول جدوى عقد مثل هذه الدورات بدون إصدار قرارات تنقذ سكان المدينة القديمة من خطر الانهيارات التي تهدد أرواحهم.