دخل فريق الرجاء البيضاوي على خط الخلاف القائم بين الوداد الرياضي والحكم هشام التيازي الذي أدار مباراة الديربي التي جمعت بين الفريقين، وانتهت بفوز الفريق «الأخضر» بثلاثة أهداف لواحد، ضمن نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم. وقال محمد بودريقة رئيس الرجاء ل«المساء» إن فريقه فاز بالمباراة عن جدارة واستحقاق، مشيرا إلى أن الرجاء لديه جمهورا ولاعبين وطاقما تقنيا بإمكانه مواجهة أي فريق والتغلب عليه، وإن كان اعترف بأن كرة القدم تحفل بالكثير من المفاجآت. ورفض بودريقة إقحام فريقه في احتجاجات الوداد على التحكيم، في إشارة منه إلى حديث نائب رئيس الوداد سعيد الناصري عن منح الحكم هشام التيازي لضربة جزاء لصالح الفريق «الأخضر» في المباراة الودية أمام أتلتيكو بيلباو. وأضاف قائلا: «من حق الوداد أن يبدي استياءه من التحكيم مثلما من حق أي فريق متضرر أن يعبر عن غضبه، لكننا في الرجاء نرفض أن يتم إقحامنا في الموضوع، ولهذا فإن حديث نائب رئيس الوداد سعيد الناصري عن منح الحكم ضربة جزاء للرجاء في مباراة أتلتيكو بيلباو الودية ليس مقبولا، علما أننا لسنا نحن من يعين الحكام، بل الجامعة، وحتى في المباريات الودية التي خاضها الرجاء فإن جامعة كرة القدم هي التي تعين وليس فريق الرجاء». ووصف بودريقة مثل هذه التصريحات بأنها «غير مسؤولة»، مشيرا إلى أن الرجاء لديه علاقة قوية بمسؤولي الوداد بما فيهم نائب الرئيس سعيد الناصري الذي قال إنه تربطه به علاقة جيدة. وتابع بودريقة:» في كرة القدم لا بد من فائز ومنهزم، ولو لم يكن الأمر يتعلق بمباراة في كأس العرش لكانت المباراة انتهت بالتعادل، لكن طبيعة المباراة فرضت وجود منتصر». وأثنى بودريقة على أداء لاعبي الرجاء في المباراة، وعلى عدم استسلامهم حتى الأنفاس الأخيرة من المباراة، مشيرا إلى أن صفحة مباراة الديربي طويت، وأن الفريق تنتظره محطات كثيرة مهمة عليه أن يحسمها لصالحه، لإسعاد الجمهور العريض للرجاء. من ناحية ثانية قال بودريقة إنه تابع المباراة على أعصابه، مشيرا إلى أنه كان يحس بضغط كبير، خصوصا أن هذا أول ديربي له كرئيس للرجاء، وهو الذي اعتاد أن يتابع مباريات الفريق كمشجع له فقط.