فككت عناصر الشرطة القضائية بابن سليمان شبكة إجرامية متخصصة في اختطاف واحتجاز واغتصاب الفتيات والسرقة بالعنف والاعتداء على المواطنين على صعيد ولاية الدارالبيضاء الكبرى، وتم اعتقال سبعة أشخاص، ضمنهم الزعيم، وهو ابن مدلل لأرملة ثرية، يستغل فيلا ورثها عن والده بحي الحدائق بمدينة ابن سليمان لاستقبال شركائه، وتخزين المسروقات، واحتجاز الفتيات المختطفات واغتصابهن. وحجزت العناصر الأمنية داخل الفيلا المذكورة سيارة فارهة نوع (ميرسديس 270 زرقاء اللون)، وحاسوبا به صور خليعة، ومجموعة من الأدوات الإباحية والإثارة الجنسية تم اقتناؤها من الخارج- علما أن الزعيم سبق أن أقام بالديار الأمريكية- إضافة إلى مجموعة من المسروقات (هواتف نقالة وبطاقات التعريف الوطنية وبطاقات مدرسية لتلميذات ورخصة سياقة...). كما حجزت العناصر ذاتها عصا غليظة (زرواطة)، لازالت تحمل بقع دم، اعترف الزعيم بأنه استعملها في مواجهة شخص قرب سينما الرجاء بالمدينة القديمة بالبيضاء، فيما لايزال البحث جاريا عن باقي شركائهم. وجاء تحرك عناصر الأمن الوطني بقيادة رئيس الشرطة والعميد المركزي بالمنطقة الأمنية، بعد أن التحقت إحدى ضحايا الشبكة بمقر المداومة الأمنية، حيث أكدت أنها كانت تقوم بجولتها الليلية العادية (الطروطوار) بأحد شوارع البيضاء في انتظار زبائن، حين تم اختطافها من طرف الزعيم وأفراد من عصابته، وتم نقلها على متن سيارة، أعطت كل أوصافها، إلى منزل فخم بحي الحدائق بمدينة ابن سليمان، وأضافت أنها تمكنت من الفرار بعد أن لعبت الخمر بعقول مغتصبيها، موضحة أنه تم اغتصابها من طرف المجموعة. وهو ما جعل العناصر الأمنية تحاصر الفيلا حيث تلقت العناصر الأمنية الضوء الأخضر من النيابة العامة لمداهمة أفراد العصابة الذين كانوا نياما. زعيم الشبكة (29 سنة) ابن مدلل لأرملة ثرية، توفي زوجها وترك لها مجموعة من العقارات ضمنها (الفيلا) المنسية بمدينة ابن سليمان، والتي بدأ يستعملها ابنها لتنفيذ جرائمه بدعم من شركائه الذين تعرف عليهم داخل مقهى ورثها عن والده بطريق مديونة. وهم مياومون من أبناء دوار المكانسة بمنطقة بوسكورة ضمنهم (كهربائي ورصاص). تتراوح أعمارهم ما بين 23 و32سنة. وعلمت «المساء» أن الزعيم اعترف بارتكابه أربع عمليات اختطاف واحتجاز واغتصاب لعاهرات. وأنه اغتصب إحداهن داخل المقهى بطريق مديونة، واغتصب رفقة شركائه ثلاث فتيات داخل منزله الفخم بابن سليمان، بعد أن اختطفهن من مدينة البيضاء. كما اعترف بثمان عمليات سرقة بالخطف والعنف، مبرزا أن كل العمليات تمت بشوارع مدينة الدارالبيضاء، واستهدفت في معظمها فتيات. وقد تمت إحالة المتهمين على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بعد وجهت إليهم تهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقة بالخطف والعنف باستعمال ناقلة بمحرك، وحيازة أدوات إباحية. فيما يستمر البحث عن الشريك الهارب، كما تم نشر صور وهويات المعتقلين على كل المصالح الأمنية بالمدن المغربية، وخصوصا بولاية الدارالبيضاء الكبرى والمدن المجاورة لها، من أجل البحث عن ضحايا محتملين للشبكة. علما أن مصلحة الشرطة القضائية بابن سليمان توصلت من مصالح أمنية مختلفة بعدة مدن، بتقارير تفيد تورط بعض أفراد تلك الشبكة في جرائم مختلفة، خلفت سرقات وإصابات خطيرة للضحايا (كسور، وعاهات)، وأن البحث مستمر من أجل الاهتداء إلى كل أفراد الشبكة وكل الجرائم المرتكبة من طرفهم.