خرج أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، عن صمته وهاجم رفيقه السابق في «الاتحاد الاشتراكي» محمد الحبابي، على خلفية تصريحات قال فيها هذا الأخير «إن الحليمي اشترى فيلا مخابرات «الكاب 1» التي كان يقيم فيها أحد قتلة الزعيم الاتحادي المهدي بنبركة» ولمح الحليمي إلى وجود جهات «تستعمل» الحبابي لتصفية حساباتها معه، وقال: «أمَّا وقد قرر الحبابي أن يدلي برأيه في ما يعرفه عن مراحل نضاله السياسي، فأتمنى ألا يكون ضحية لبعض الجهات التي تزوده ببعض المعلومات، والتي قد تكون من ورائها أغراض لا تسمح ظروف الحبابي بتمكينه من معرفة ما يراد تحقيقه منها». وأضاف الحليمي قائلا: «نظرا لما عشته رفقة محمد الحبابي في أوقات صعبة جدا وظروف تاريخية إلى جانب عبد الرحيم بوعبيد، فإنني أشفق على أخ من هذا النوع أن يمزج ذكرياته بمعلومات لم يبذل الجهد الكافي لضبطها». وأكد الحليمي أن: «الأرض التي يتحدث عنها الحبابي اقتناها ابني المامون الحليمي، الذي يشتغل بإحدى المؤسسات البنكية، من رجل أعمال معروف باستثماره في مجال المعلوميات، بعدما باع ابني الشقة التي كان يقطنها، واستفاد من قرض بنكي». مضيفا: «لقد كان على الحبابي أن يتأكد من ذلك عن طريق مراجعة المحافظة العقارية». واستطرد الحليمي قائلا: «أنا لم يسبق لي أن اقتنيت أرضا وفيلا تابعة لمصالح نعتها الحبابي بالاستخباراتية. الفيلا الوحيدة التي اشتريتها هي الكائنة في شارع كينيدي بالرباط، والتي يعرفها الخاص والعام، وقد تمكنت من اقتنائها عن طريق قرض من القرض الفلاحي، عندما كنت أشتغل فيه. أما الفيلا التي أسكنها اليوم فقد بنيتها بعدما بعت الفيلا السابقة». كما حصلت «المساء» على رسالة بعث بها مأمون الحليمي، ابن أحمد الحليمي، إلى محمد الحبابي أخبره فيها بأنه كان ينوي مقاضاته على تصريحه ل»المساء». لكن، يقول مأمون الحبابي: «نظرا لماضيك الوطني واحتراما لعمرك، قررت أن أقتصر، في الوقت الحالي، على أن أوضح لك الحقائق، وأضع تحت تصرفك بعض المعلومات المتعلقة بتسجيل الأرض التي اشتريتها سنة 2007 وباشرت بناءها من القرض الذي منحتني إياه المؤسسة المالية التي أعمل فيها، وكذا من عائدات بيع الشقة التي كنت أسكن فيها».