أجبر فريق أولمبيك خريبكة مضيفه الفتح الرباطي على اقتسام النقاط في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت، بالمجمع الأميري بالرباط لحساب منافسات الجولة السادسة من البطولة « الاحترافية». وفشل الفريق الرباطي في الخروج منتصرا من المواجهة التي شهدت تضييعه لسيل من الأهداف المحققة نتيجة تسرع اللاعبين تارة وتألق الدفاع الخريبكي بقيادة الحارس علوش تارة أخرى، في وقت كان فيه للحظ نصيب في استمرار نتيجة البياض بعدما رد القائم كرتين للمهاجمين البحري وبنجلون. وأمام المد الهجومي لفريق العاصمة ركن الفريق الخريبكي إلى الدفاع معتمدا على المرتدات الخاطفة خصوصا بواسطة اللاعب عماد الرقيوي، وهو ما يفسر تكدس أصدقاء العميد أمزيل في منتصف ملعبهم للحد من خطورة الخط الأمامي لفريق العاصمة، الذي ناور ورمى بكل ثقله من أجل توقيع هدف يحرر اللاعبين ويخرج الضيوف من تراجعهم. ومع توالي الدقائق استمر سيناريو المباراة على إيقاع البداية، فريق فتحي يهاجم ويناور من جميع الجهات وفريق خريبكي يدافع بكل السبل للحفاظ على نظافة شباكه، وهو ما فسر حصول مجموع من لاعبيه على العديد من البطائق الصفراء، فضلا عن طرد اللاعب يوسف نافع بعد تلقيه البطاقة الثانية، في وقت كلفت فيه الكرة التي أخرجها أمزيل من الشباك بيده بطاقة حمراء وضربة جزاء في الوقت بدل الضائع للمباراة التي قادها الحكم اليعقوبي. ضربة الجزاء انبرى إلى تنفيذها المهاجم بنجلون وهو كله أمل في توقيع هدف يساوي ثلاث نقاط لوضع حد للاستعصاء الذي لازم الفريق طيلة دقائق المواجهة، غير أن الحارس علوش كان له رأي آخر حينما تصدى لها ببراعة، حاكما بذلك على الفريقين باقتسام النقاط. وأرجع السلامي فشل فريقه في بلوغ الشباك إلى افتقاده إلى مهاجم «يقتل» بعد الكم الهائل من الفرص الضائعة التي أتيحت لمهاجميه منذ صافرة البداية، وتابع قائلا»بعد تضييعنا لثلاث فرص سانحة خلال الدقائق الأولى أدركت أن المباراة لن تكون سهلة بل ووضعت احتمال إمكانية تلقينا لهدف مباغت، طالما أن تضييع الفرص يجعلك عرضة لدفع ثمن ذلك غالبا». وعبر السلامي عن إحباطه بعد التعادل نتيجة المحاولات الضائعة وتلك التي ردها القائم، مشيرا إلى أن الفريق الخريبكي قدم أسوء مباراة له بعدما اعتاد بلوغ شباك منافسيه، قبل أن يختم قائلا» أرضية الملعب لم تساعدنا فالعشب لم يتم تشذيبه كما أنهم فرضوا علينا اللعب في الثالثة بدل الثامنة هذا ليس عذرا غير أنه يجب احترامنا وتهيئ الظروف المناسبة لنا». من جهته، أوضح فرنسوا براتشي أن فريقه حط الرحال بالعاصمة وهو يعي قيمة المنافس، مشيرا في معرض حديثه عقب نهاية المباراة إلى أن الحظ ساند فريقه، وتابع قائلا» الحظ ساندنا بعدما صدت العارضة كرتين، وهو أمر يدخل في نطاق اللعبة كما حدث في مباراة الدفاع الحسني الجديدي الأخيرة، التي كنا متقدمين فيها بهدف وأتيحت لنا ثلاث فرص لحسمها لصالحنا» قبل أن يختم حديثه بكون النتيجة ايجابية رغم أن الطريقة لم تأتي وفق ما كان يشتهيه، وهو ما وعد بتداركه مستقبلا.