عرفت مباراة فريق الفتح الرياضي ضد فريق أولمبيك خريبكة، بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، برسم الدورة السادسة من البطولة الإحترافية أطوارا غريبة تميزت بمعاكسة الحظ لفريق الفتح الرياضي الذي كان يمني أنصاره بانتصار يرسخ الثقة في كونه ينبعث من جديد. فريق الفتح، أهدر لاعبوه مجموعة من الفرص الواضحة للتسجيل كانت ستزيد من أزمة فريق «أولاد عبدون» وكانت ستضع المدرب براتشي في عين العاصفة. البحري دق ناقوس الخطر في الدقيقة الثانية بتسديدة قوية، وعلى بعد أمتار قليلة من الحارس العلوش الذي كان يقظا، ومركزا في حراسة شباكه، خاصة وأنه كان يعرف بأنه أمام مهاجمين مجربين (عبد السلام بنجلون، ابراهيم البحري، باتنا). ناقوس الخطر جلجل دقيقة بعد ذلك من قدم بنجلون، لكن الشباك لم تهتز، لأن الحارس العلوش عرف كيف، يخنق أنفاس أنصار فريق الفتح الرياضي. إندفاع فريق الفتح الرياضي ، جعل المدرب براتشي، يعتمد على قوة عددية في الدفاع، واعتماد لاعبين في الوسط يناورون من بعيد ويهيئون الهجمات من دون المغامرة بترك مساحات فارغة يمكن أن تكون ممرات للمرتدات الخاطفة، التي كان يعتمد عليها فريق الفتح الرياضي، ووحده اللاعب التريكي كانت له مهمة التوغل والتسلل ومحاولة إرباك دفاع الفتح الرياضي. وحتى يربك السلامي تاكتيك المدرب براتشي كان يغير من مواقع لعب كل من البحري وعبد السلام بنجلون، هذا اللاعب الذي كان يتحول من اليسار إلى اليمين، و تارة كان يلعب كمهاجم صريح، مع إعطاء فرصة المناورة للاعب باتنا الذي بدأ يظهر سبب ثقة المدرب السلامي فيه، والآمال التي يعلقها عليه في القادم من المباريات. بياض نتيجة المباراة في شوطها الأول كان إنجازا لفريق أولمبيك خريبكة وكان، عاملا أساسيا أعطاه المزيد من الثقة، ولذلك تغير نهجه التاكتيكي، وأصبح يعتمد على الإنسلال من الأروقة، والتسديد من بعيد، مع الإحتفاظ دائما بدفاع قار وثابت والدفع بلاعبي الوسط لغزو مربع الحارس بادة وتم الإعتماد على سرعة ومناورة اللاعب التريكي. هذا النهج، وجد فيه السلامي مناسبة للإعتماد على وسط الميدان الذي تقدم مخلفا مساحات فارغة، فأكثر من المرتدات الخاطفة، والمركزة، لكن الحظ العاثر بقي ملازما لمهاجمي فريق الفتح الرياضي، الذين ضيعوا الكثير من الأهداف كان في بعضها الكثير من الغرابة. وليتأكد حضور الحظ إلى جانب الحارس العلوش ينوب القائم، عنه في مناسبتين يمكن اعتبارهما نسختين متطابقتين الأولى في الدقيقة 70 من تسديدة من قدم سعدان، والثانية في الدقيقة 73 من قدم بنجلون، وبما أن الحظ لايبتسم دائما فقد أخرج الحكم اليعقوبي البطاقة الصفراء الثانية في وجه المدافع القوي نافع يوسف، وليكون الطرد نهاية لمواصلته مساندته للدفاع بلعبه القوي والمندفع أحيانا.النقص العددي، جعل براتشي يقوم بتغييرات للزيادة في تأمين الدفاع،للعودة بتعادل ثمين من الرباط. وقد نجح الفريق العبدوني في صد كل الإندفاع المتتالي لمهاجمي فريق الفتح الرياضي، إلى حددو الدقيقة(90 - 3 ) عندما استنفد مدافعو أولمبيك خريبكة كل الوسائل القانونية لصد كرة كانت في طريقها إلى الشباك، وليحول اتجاهها المدافع زكرياء أمزيل بيده، ليعلن الحكم اليعقوبي عن ضربة جزاء واضحة، ويخرج البطاقة الحمراء، في وجه أمزيل وليتقلص لاعبو أولاد عبدون إلى تسعة. هذا العدد لم يكن ليشكل القلق للمدرب براتشي، لأن المباراة كانت في نفسها الأخير، لكن الهاجس كان تكفل بنجلون بتنفيد ضربة الجزاء. وليبقى النحس إلى جانب فريق الفتح، يتصدى الحارس العلوش للتسديدة بنجاح، وليعيد الفرح إلى أمزيل الذي أنقذ فريقه من هدف كان محققا، بالرغم من كونه ضحى بمكانته، ولم يكن الجزاء مزدوجا (طرد وهدف).بعده بدقيقة يعلن الحكم اليعقوبي عن نهاية المباراة باقتسام نقط المباراة. تصريح جمال السلامي مدرب فريق الفتح الرياضي: أنا غير راض عن النتيجة، خاصة وأن اللاعبين ضيعوا الكثير من الفرص، إضافة إلى ضربة جزاء في وقت حرج من المباراة، وكان التخوف أن يسجل فريق أولمبيك خريبكة، بالرغم من كونه لعب أسوأ مباراة له، لأنه لم يسجل كما كان يفعل. علينا تدارك الموقف خلال المباريات القادمة. تصريح فرانسوا براتشي مدرب فريق أولمبيك خريبكة: بدأنا المباراة ونحن متوترين، لأننا كنا نعرف صعوبة مواجهتنا لفريق الفتح الرياضي.لقد تحملنا ثقل المباراة في شوطها الأول، لكن تحررنا من ذلك خلال الشوط الثاني، وقد كان الحظ إلى جانبنا في أكثر من مناسبة.