الرباط المهدي السجاري لم تمنع الأمطار الغزيرة، التي تهاطلت مساء أول أمس على الرباط، عشرات الفعاليات الحقوقية والسياسية من المشاركة في الوقفة الرمزية بمناسبة اليوم الوطني للمختطف، الذي يصادف الذكرى 47 لاختطاف المناضل اليساري المهدي بنبركة، الذي اختطف في 29 أكتوبر 1965 بباريس، والذكرى 40 لاختطاف المناضل الحسين المانوزي في 29 أكتوبر 1972 بتونس. وحمل المشاركون في الوقفة الرمزية الورود ولافتة طويلة تحمل أسماء المختطفين السابقين. ورددت الفعاليات الحقوقية والسياسية شعارات تطالب بالكشف عن الحقيقة وتسريع تنفيذ باقي توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. كما ردد المشاركون في الوقفة، من بينهم نشطاء تنسيقية الرباط من حركة 20 فبراير، شعارات من قبيل «يا جلاد يا ملعون.. بنبركة في العيون»، و«الاتفاقيات الدولية..مصادقة فورية». وقد كان لافتا غياب قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي في الوقفة الرمزية التي تصادف الذكرى 47 لاختطاف المهدي بنبركة والذكرى 40 لاختطاف الحسين المانوزي، فيما عرفت الوقفة مشاركة مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، وعبد الرحمان بنعمرو، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي، وخديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعدد من الوجوه السياسية والحقوقية. وأكد مصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، في كلمة باسم هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، أن الدولة المغربية أصبحت ملزمة باحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، من خلال تسوية شاملة وعادلة لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والذي تشكل معالجته الحد الأدنى الذي من شأنه تعبيد الطريق نحو بناء دولة الحق والقانون من خلال التنفيذ الشامل لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. وأكد المانوزي على ضرورة «الاعتذار الرسمي والعلني للدولة المغربية وحفظ الذاكرة والإصلاحات المؤسساتية والدستورية والتشريعية والقانونية والتربوية الكفيلة بوضع اللبنات الأولى لدولة الحق والقانون وإلغاء عقوبة الإعدام والمصادقة على اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية ووضع استراتيجية وطنية لمناهضة الإفلات من العقاب».