عبّر أرباب مؤسسات تعليم السياقة بمدينة أكادير وضواحيها، عن غضبهم الشديد من الإجراءات التي أقدمت عليها مفتشية الشغل بالمدينة، والرامية إلى تغيير توقيت اجتياز الامتحانات التطبيقية، على اعتبار أنه لا يخدم مصالحهم ومصالح الممتحنين، وطالب المتضررون بالتدخل لرفع الضرر، والعمل على تطبيق التوقيت الكافي لاستكمال مراحل اجتياز الامتحان حفاظا على مصلحة كافة الأطراف المعنية بالعملية. من جهتها، وجهت الجمعية الجهوية لمؤسسات تعليم السياقة وقانون السير بأكادير، شكاية إلى رئيس مصلحة النقل الطرقي بالمديرية الجهوية للنقل والتجهيز بأكادير، حول توقيت اجتياز الامتحان التطبيقي، تطالب فيها بالسماح للممتحنين بإجراء الامتحان في حدود الواحدة والنصف بعد الزوال، حتى يتمكن الممتحنون من إجراء الامتحان في نفس اليوم، مضيفة أن المهنيين «فوجئوا بتأجيل ما تبقى من الامتحان التطبيقي»، حيث لم يكمل المرشحون إجراءات الامتحان، فتم تأجيله إلى موعد لاحق، وهو ما أثار استياء في صفوف الممتحنين وأرباب مؤسسات تعليم السياقة. وقال المحتجون إن هذه القرارات التي وصفوها ب«الارتجالية» لا تخدم المصلحة العامة، وقد تضرر منها – حسب قولهم- المرشحون لاجتياز الامتحان، إذ فرض عليهم انتظار أربعة أيام لاستكمال الامتحان، في الوقت الذي يواجه فيه الممتحن بعقوبة الحرمان من الامتحان الأول، في حالة ما إذا تأخر عن موعد الامتحان النظري، وأكدت الجمعية أن أرباب سيارة التعليم فقد تضرروا كثيرا من هذا الإجراء، على اعتبار أن العمل بالمؤسسات المذكورة يتوقف لمدة ثلاثة أيام، علما أن الذي يتوفر على سيارة واحدة يعتبر من أكثر المتضررين من التأخر المذكور. يذكر أن لجنة للمراقبة بعمالة أكادير إداوتنان، قامت بزيارة ميدانية لمؤسسات تعليم السياقة وقانون السير بأكادير منذ 2010، وقدمت تسهيلات وآجالا وصفها المهنيون ب«المناسبة»، وساعد على استكمال الملف الخاص بقانونيتها، وهو ما خلف ارتياحا لدى القائمين على تلك المؤسسات، قبل أن يفاجؤوا بقرارات أخرى من قبل مفتشية الشغل تعاكس هذا التوجه.