أخذت العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، حيزا مهما من مذكرات الرئيس الجزائري الرحل، الشاذلي بنجديد. خصوصا علاقة الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري هواري بومدين، التي اتسمت بنوع من التشنج «وكأنما بين الرجلين حساب قديم يجب تصفيته، وحقد دفين لم يستطيعا تجاوزه. وخلق هذا كلّه جوا من الشك وانعدام الثقة انعكس سلبا على كل محاولات إرساء قواعد تعاون مثمر يصون تطلعات الشعبين إلى التحرر والاستقرار». وقال بنجديد إن الرئيس الجزائري احمد بنبلة صرخ عندما توغل الجيش المغربي 15 كيلومترا داخل التراب الجزائر خلال حرب الرمال سنة 1963 :»حكرونا.. حكرونا» . وأضاف: «أنحني أمام الشجاعة السياسية للزعيم المهدي بن بركة، الذي كان الصوت المغربي الوحيد الذي جهر بموقفه، مدينا الأطماع الأمبريالية للعرش الملكي».